رويترز) - قالت مصادر مطلعة بالقطاع المصرفي ان الحكومة البريطانية ستؤمم مؤسسة الاقراض العقاري برادفورد اند بينجلي وانها تبحث بيع مدخراتها وفروعها.

وتجري وزارة المالية محادثات بشأن انقاذ البنك وقالت يوم الاحد ان المحادثات مستمرة وان قرارا سيعلن قبل فتح الاسواق يوم الاثنين.

وكانت الوزارة تفضل انقاذا من القطاع الخاص لتاسع اكبر مؤسسة للاقراض العقاري في بريطانيا لكن يبدو ان المنافسين غير مستعدين للتقدم "كفارس على جواد ابيض" وسط ازمة ائتمانية عالمية وضعف سوق الاسكان البريطاني.

وذكر راديو بي.بي.سي ان بنك بي اند بي سيؤمم وان دفتر قروضه العقارية سيدمج مع نورذرن روك الذي استحوذ عليه البنك تحت ملكية الدولة في فبراير شباط.

وتوسطت الحكومة هذا الشهر في استحواذ لويدز تي.اس.بي على منافسه اتش.بي.او.اس اكبر مؤسسة لقروض الاسكان في بريطانيا.

وبي اند بي هو احدث بنك يتضرر من ازمة مالية عالمية اثارتها خسائر بشأن قروض عقارية امريكية معدومة واجهزت على العديد من الضحايا ذوي الاسماء البارزة في الولايات المتحدة واوروبا.

وزادت الازمة والاقتصاد البريطاني المتراجع الضغط على رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الذي يتخلف حزبه العمال عن حزب المحافظين المعارض في استطلاعات الرأي كما اثار بعض اعضاء الحزب الحاكم ذاته تساؤلات عن قدرات براون على القيادة.
وقال مصدر في القطاع المصرفي ان مدخرات بي اند بي البالغة 24 مليار جنيه استرليني (44 مليار دولار) وفروعه البالغة 200 فرع قد تباع الى منافس واحد او عدة منافسين.

واضاف المصدر ان مؤسسة سانتاندر الاسبانية التي تمتلك ابي وتقوم بشراء اليانس اند لسيستر تجري محادثات حول امكانية شراء الودائع والفروع.

لكن المنافسين يترددون في نقل ملكية القروض السكنية لبنك بي اند بي والبالغة 41 مليار جنيه تمثل 3.4 في المئة من القروض العقارية في المملكة المتحدة. ويرجع ذلك الى المخاطر العالية لكثير من تلك القروض فضلا عن تراجع سوق العقارات البريطاني.

ويمكن للحكومة تأميم بنك بي اند بي باستخدام تشريع سن للتعامل مع ازمة نورذرن روك