يواجه النظام المالي الأمريكي المضطرب أزمة لم يسبق لها مثيل اليوم الاثنين حيث ينتظر أن يطلب بنك ليمان براذرز حمايته من الدائنين بعد أن أعلن إفلاسه، بينما سيشتري بنك أوف أمريكا بنك ميريل لينش المتعثر في الوقت الذي أعلن فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" للمرة الأولى أنه سيقبل تقديم قروض نقدية مقابل أسهم.

وفي يوم أحد أسود "لوول ستريت" وافقت عشرة من أكبر بنوك العالم أيضا على تكوين صندوق للطوارئ بقيمة 70 مليار دولار يكون من حق أي من هذه البنوك الحصول على ثلث قيمته.

ومن ناحية أخرى، ذكرت تقارير صحفية أن مجموعة امريكان انترناشيونال جروب "أيه.إي.جي" للتأمين المتعثرة طلبت من البنك المركزي الأمريكي منحها قرض إنقاذ.

وتشير هذه التطورات التي تأتي بعد ثلاثة أيام من المحادثات بين الرؤساء
التنفيذيين للبنوك والسلطات التنظيمية في مقر مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى أن وول ستريت وواشنطن تسلمان بأن قدرا هائلا من الدعم والمساعدة أصبح مطلوبا في مواجهة أزمة الائتمان ومتاعب سوق المساكن في الولايات المتحدة.

وانهار بنك ليمان تحت وطأة الأصول عالية المخاطر المرتبطة بشكل أساسي بالعقارات والتي تساوي الآن جزءا صغيرا من أسعارها الأصلية بسبب أزمة الائتمان التي نجمت عن أزمة قطاع المساكن في الولايات المتحدة.

ووفقا للأوراق التي تقدم بها بنك ليمان للمحكمة لطلب حمايته من الدائنين
فقد بلغ إجمالي أصوله 639 مليار دولار حتى 31 أيار(مايو) بينما وصل إجمالي ديون البنك حتى ذلك التاريخ 613 مليار دولار.

وتبعا لذلك سجلت الأسهم الأوروبية انخفاضا حادا في أوائل التعاملات اليوم الاثنين بعد أن تسبب إفلاس بنك الاستثمار الأمريكي ليمان براذرز في اهتزاز أسواق المال، كما سجلت الأسهم الهندية تراجعا كبيرا في مستهل تعاملات اليوم حيث فقد مؤشر سينسكس الرئيسي 5.6 في المائة من قيمته على خلفية نبأ إشهار إفلاس بنك ليمان براذرز رابع أكبر البنوك الاستثمارية في الولايات المتحدة