بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و الصلاة و السلام علي خير الانام سيدنا محمد صلي الله عليه و علي اهله و صحبه و سلم
أخواني و اخواتي في الله أحبكم في الله

لماذا لا نعتذر.............لماذا لا نغفر..............؟؟؟؟؟؟؟

ان الله سبحانه و تعالي علي كل شئ قدير و لا يحتاج منا عباده ولا تقرب و لا ينقص من ملكه و لا يزيد ما نفعله و هو الغني الملك القادر
و مع هذا يدخلنا في باب التوبه و الندم و الرجوع و كل ما يطلبه منا أن نعود و نعترف و نعتذر و نكفر عن أعمالنا فيدخلنا من أبواب رحمته و مغفرته
التي لا تغلق أبدا ويقبلنا و يتجاوز عنا و يغفر لنا و يحسن لنا و يكرمنا و هو الغني عنا و نحن الفقراء له
فسبحان الله هذا فعل من استغني عن الكل مع الفقراء اليه فلماذا يكون فعل الفقراء فيما بينهم بالكبر و العناد و شح النفس و انانية الذات و قسوة القلب

أخي و أختي في الله



لماذا لا نعترف بالخطأ في الأخر...؟


لماذا لا نعتذر من الخطأ في الأخر....؟


لماذا لا نطلب الصفح و العفو من الأخر..؟


لماذا لا نكفر عن الخطأ في الأخر...؟


لماذا لا نرد الحقوق الي اهلها في الظاهر أو في الباطن المهم أن ترد لماذا ..؟


لماذا لا نقبل الرؤس و الأيادي للأخر....؟


ما هو الذل.....؟


هل أن تعيش ظالم هو العز.....؟


هل أن تعترف و تعتذر و تكفر عن ذمبك و ترد الحقوق و تقبل الرؤس و الايادي هو الذل...؟


هل الأعتراف بالحق فضيله....؟


كيف و لماذا يكون فضيله....؟


و اذا كان فضيله فماذا تنتظر....؟


لماذا كل هذه القسوه في القلوب.....؟


لماذا كل هذا التجبر أمام من رجع و أناب......؟


لماذا لا نغفر و نصفح .....؟


لماذا لا نقبل ندم النادمين.....؟


لماذا نقفل أبواب التوبه و الأنابه و الرجوع.....؟


هل تتلذذ و أنت ترفض توبة و رجوع من أخطأ فيك.....؟


لماذا ننسي الأحسان و لا ننسي الأسائه....؟



الكبر الكبر الكبر

شر البلايه و رأس كل معصيه و اول معصيه في الكون

قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحدا منهما ، قذفته في النار
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] - المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4090

إن الصدقة لا تزيد المال إلا كثرة فتصدقوا يرحمكم الله ، وإن العفو لا يزيد العبد إلا عزا فاعفوا يعزكم الله
الراوي: عبد الله بن عمر - خلاصة الدرجة: [فيه] الحسن بن عبد الرحمن لا يشبه حديثه حديث أهل الصدق - المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 3/190

أخي و اختي في الله هل أصابكم ما أصاب رسول الله صلي الله عليه و سلم و أبوبكر الصديق و عائشه
رضي الله عنهم في حادثة الأفك
ان كان ماأصابكم مثل ما أصابهم ففعلوا مثلهم و ان كان أقل فلا يستحق كل هذا العناد و الكبر و القسوه

الحديث
لما ذكر من شأني الذي ذكر ، وما علمت به ، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطيبا ، فتشهد ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : ( أما بعد : أشيروا علي في أناس أبنوا أهلي ، وأيم الله ما علمت على أهلي من سوء ، وأبنوهم بمن والله ما علمت عليه من سوء قط ، ولا يدخل بيتي قط إلا وأنا حاضر ، ولا غبت في سفر إلا غاب معي ) . فقام سعد بن معاذ فقال : ائذن لي يا رسول الله أن نضرب ذلك الرجل ، فقال : كذبت ، أما والله أن لو كانوا من الأوس ما أحببت أن تضرب أعناقهم . حتى كاد أن يكون بين الأوس والخزرج شر في المسجد ، وما علمت . فلما كان مساء ذلك اليوم خرجت لبعض حاجتي ومعي أم مسطح ، فعثرت وقالت : تعس مسطح ، فقلت : أي أم تسبين ابنك ، وسكتت ثم عثرت الثانية فقالت : تعس مسطح ، فقلت لها : تسبين ابنك ، ثم عثرت الثالثة فقالت : تعس مسطح ، فانتهزتها ، فقالت : والله ما أسبه إلا فيك ، فقلت : في أي شأني ؟ قالت : فبقرت لي الحديث ، فقلت : وقد كان هذا ؟ قالت : نعم والله ، فرجعت إلى بيتي ، كأن الذي خرجت له لا أجد منه قليلا ولا كثيرا . ووعكت ، فقلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أرسلني إلى بيت أبي ، فأرسل معي الغلام ، فدخلت الدار فوجدت أم رومان في السفل وأبا بكر فوق البيت يقرأ ، فقالت أمي : ما جاء بك يا بنية ؟ فأخبرتها وذكرت لها الحديث ، وإذا هو لم يبلغ منها مثل ما بلغ مني ، فقالت : يابنية ، خفضي عليك الشأن ، فإنه - والله - لقلما كانت امرأة حسناء ، عند رجل يحبها ، لها ضرائر إلا حسدنها ، وقيل فيها ، وإذا هو لم يبلغ منها ما بلغ مني ، قلت : وقد علم به أبي ؟ قالت : نعم ، قلت : ورسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : نعم ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستعبرت وبكيت ، فسمع أبو بكر صوتي وهو فوق البيت يقرأ فنزل ، فقال لأمي : ما شأنها ؟ قالت : بلغها الذي ذكر من شأنها ، ففاضت عيناه ، قال : أقسمت عليك أي بنية إلا رجعت إلى بيتك ، فرجعت . ولقد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي فسأل عني خادمتي فقالت : لا والله ما علمت عليها عيبا ، إلا أنها كانت ترقد حتى تدخل الشاة فتأكل خميرها ، أو عجينها ، وانتهرها بعض أصحابه فقال : اصدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى أسقطوا لها به ، فقالت : سبحان الله ، والله ماعلمت عليها إلا ما يعلم الصائغ على تبر الذهب الأحمر ، وبلغ الأمر إلى ذلك الرجل الذي قيل له ، فقال : سبحان الله ، والله ما كشفت كنف أنثى قط . قالت عائشة : فقتل شهيدا في سبيل الله . قالت : وأصبح أبواي عندي فلم يزالا حتى دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صلى العصر ، ثم دخل وقد اكتنفني أبواي عن يميني وعن شمالي ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : ( أما بعد ، يا عائشة إن كنت قارفت سوءا ، أو ظلمت ، فتوبي إلى الله ، فإن الله يقبل التوبة من عباده ) . قالت : وقد جاءت امرأة من الأنصار ، فهي جالسة بالباب ، فقلت : ألا تستحي من هذه المرأة أن تذكر شيئا ، فوعظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتفت إلى أبي ، فقلت : أجبه ، قال : فماذا أقول ، فالتفت إلى أمي ، فقلت : أجيبيه ، فقالت : أقول ماذا ، فلما لم يجيباه ، تشهدت ، فحمدت الله وأثنيت عليه بما هو أهله ، ثم قلت : أما بعد ، فو الله لئن قلت لكم إني لم أفعل ، والله عز وجل يشهد إني لصادقة ، ما ذاك بنافعي عندكم ، لقد تكلمتم به وأشربته قلوبكم ، وإن قلت : إني فعلت ، والله يعلم أني لم أفعل ، لتقولن قد باءت به على نفسها ، وإني والله ما أجد لي ولكم مثلا ، والتمست اسم يعقوب فلم أقدر عليه ، إلا أبا يوسف حين قال : { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } . وأنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم من ساعته ، فسكتنا ، فرفع عنه وإني لأتبين السرور في وجهه ، وهو يمسح جبينه ويقول : ( أبشري يا عائشة ، فقد أنزل الله براءتك ) . قالت : وكنت أشد ما كنت غضبا ، فقال لي أبواي : قومي إليه ، فقلت : والله لا أقوم إليه ولا أحمده ولا أحمدكما ، ولكن أحمد الله الذي أنزل براءتي ، لقد سمعتموه فما أنكرتموه ولا غيرتموه . وكانت عائشة تقول : أما زينب بنت جحش فعصمها الله بدينها ، فلم تقل إلا خيرا ، وأما أختها حمنة فهلكت فيمن هلك ، وكان الذي يتكلم فيه مسطح ، وحسان بن ثابت ، والمنافق عبد الله بن أبي ، وهو الذي كان يستوشيه ويجمعه ، وهو الذي تولى كبره منهم هو وحمنة ، قالت : فحلف أبو بكر أن لا ينفع مسطحا بنافعة أبدا ، فأنزل الله عز وجل : { ولا يأتل أولو الفضل منكم - إلى آخر الآية ، يعني أبا بكر - والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين - يعني مسطحا ، إلى قوله - ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم } . حتى قال أبو بكر : بلا والله ياربنا ، إنا لنحب أن تغفر لنا ، وعاد له بما كان يصنع .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4757

ماذا بعد كل ما سبق الا لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم و حسبي الله و نعم الوكيل