سجلت مجموعة "كريدي سويس" المصرفية السويسرية، الخميس، خسائر جاوزت 2.1 مليار دولار عن نتائج أعمالها للربع الأول من العام الجاري، متأثرة بأزمة الرهن العقاري الأمريكية.

وقالت المجموعة، وهي ثاني أكبر مصرف في سويسرا، إنها تتوقع شطب نحو 5.3 مليارات دولار على شكل قروض ورهون مرتبطة بأسهم في قطاع الرهن العقاري.

وقال برادي دوغان الرئيس التنفيذي للمجموعة "من الواضح أن نتائجنا للربع الأول من العام الجاري غير مرضية تماما، لكن بعض عملياتنا الأخر جاءت أفضل."

وأوضح المصرف، الذي عانى إثر استثماراته في الولايات المتحدة بسبب أزمة الائتمان، إنه "واصل تقليل تعرضه للمخاطر في الأسواق، ما أدى إلى تحسين أعماله في قطاعات أخرى."

وتراجعت أسهم مجموعة "كريدي سويس" بنحو 43 في المائة خلال السنة الماضية، وعقب إعلان النتائج، الأربعاء، أغلق سهم المجموعة عند سعر 52.55 فرانك سويسري.

وقال دوغان "عدا أعمالنا التي تأثرت بشكل مباشر بأزمة الرهن العقاري، فإن معظم القطاعات الأخرى كان أداؤها جيدا، وعوائدها كانت تساوي أو أعلى من الفترة نفسها من العام الماضي.. ما زال موقعنا جيدا رغم التحديات."

ومصرف كريدي سويس ليس وحده من تأثر بأزمة الائتمان الأمريكية، إذ أن نتائج الربع الأول من العام الجاري، أظهرت خسائر ضخمة لبنوك كبيرة على رأسها مجموعة "سيتي غروب"، أكبر المؤسسات المصرفية الأمريكية.

ومع أزمة الائتمان الذي ضربت الأسواق المالية، تراجع الطلب على منتجات القروض غير الآمنة والخطرة، ووجدت البنوك الاستثمارية مثل "سيتي غروب" نفسها متورطة في مليارات الدولارات من تلك المنتجات.

وكانت "سيتي غروب" أعلنت الأسبوع الماضي أنها سجلت خسائر في الربع الأول من العام الجاري بلغت 5.11 مليارات دولار، وأنها ستستغني عن نحو تسعة آلاف وظيفة.

وهذه هي المرة الثانية على التوالي التي تحقق المجموعة فيها خسائر فصلية، بعد أن أدت أزمة الرهون العقارية إلى شطب أصول للمجموعة بقيمة تزيد على 15 مليار.

ومجمل الخسائر 5.11 مليار دولار يعادل 1.02 دولار للسهم في الربع الأول بالمقارنة مع أرباح قدرها 5.01 مليار دولار أي 1.01 دولار للسهم في الفترة المقابلة من العام الماضي، بينما هبطت الإيرادات بنحو 48 في المائة إلى 13.22 مليار دولار.