تقلبت أسعار الذهب بعض الشيء خلال الأسبوع الممتد من 20-24 أغسطس/آب الحالي، حيث أن سلوك أسواق الذهب تعتمد بشكل رئيسي على الدولار الأمريكي إلا أن انخفاضه الأخير يعزى إلى توقع المستثمرين بأن انخفاض أسواق الأسهم قد يقلل الطلب على جميع المعادن النفيسة.
و قد عادت المؤشرات القياسية للسوق إلى حالتها الطبيعية طوال الأسبوع الماضي إلا أنها انخفضت مرة أخرى بعدما صرح المدير التنفيذي لـ(كنتريوايد فايننشالز) السيد أنجلو موزيلو بأن أزمة الإسكان و الرهن العقاري قد تؤدي إلى ركود في الولايات المتحدة حيث أن مثل هذه التصريحات لها تأثيرها على أسعار الذهب، بالإضافة إلى إعلان مجلس الذهب العالمي بأن موجودات (ستريت تراكس) للثقة بالذهب –و هو أكبر صندوق للعملة المتداولةو المدعومة بالذهب – قد وصلت إلى (514.21) طن متري.
و كالعادة، فإن الوضع في سوق الذهب يعتمد بشكل كبير على وضع الدولار الأمريكي، فأسعار المعدن الأصفر النفيس تتحرك عادةً بالاتجاه المعاكس لحرة الدولار الأمريكي و بالتالي فإنهما مرتبطان سلبياً، و يمكن تتبع هذه العلاقة بسهولة من خلال الرسوم البيانية، فعندما انخفضت المخاطرة و بدأت رؤوس الأموال بالتدفق خارج الولايات المتحدة يوم الأربعاء، بدأت نسبة سعر اليورو إلى الدولار بالإرتفاع حيث تزاحم أهم زوجي عملة في العالم لتصل النسبة من (1.3452) لتصل إلى (1.3603) يوم الجمعة.
و بالتزامن مع ذلك ارتفع سعر الذهب من (654.52) دولار/أونصة إلى (664.22) دولار/أونصة، و منذئذٍ انخفض سعر الذهب إلى (658) دولار/أونصة وسط توقعات بأن انخفاض الطلب على أسواق الأسهم قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على المعادن النفيسة، إلا أن ذلك يبدو و كأنه حركة تصحيحية تصاعدية فقط و التي يتخذها الذهب منذ أواسط أغسطس/آب الحالي.
و من منظور طويل المدى فإن الذهب يتميز بأن توجهه تصاعدي حيث عاد إلى وضعه الطبيعي من سعر (642) دولار/أونصة الذي وصله بتاريخ 16 أغسطس/آب. و كذلك فإن نزعة الدولار الأمريكي تجاه انخفاض سعره نتيجةً لانخفاضات محتملة على أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، يجب أن ترفع أسعار الذهب، حيث سيعود الذهب ليصبح جاذباً للمستثمرين كاستثمار بديل.
:013::013::013: