جلس رجلٌ مُطرقاً رأسه في إحدى الحافلات
وكان معه ثلاثة أولاد
وممكن تقول ثلاثة عفاريت
عمر أكبرهم في التاسعة
صياح وغلبة وصجَّة من جميع النغمات الشَّاذة
والمقامات الشوارعيَّة ....... إلخ
يعني آخر شقاوة
وأبوهم ولا كأنه هنا ، عامل يعني تربية حديثة
وتضايق الركَّاب منهم
وعلت بعض الأصوات لإسماع أبيهم
مثل
عالم ما تعرف تربي .......جتك البلاء في شكلك :0006:
لو كان أبوهم متربي .........لكن........ :0006:
شاطرين يعرفوا يخلِّفوا بس ....... :0006:
ومن هذه الجمل الكثير الكثير
وأبوهم مغلوبٌ على أمره
لم يزل مطرقاً رأسه ينظر إلى الأرض
والسبُّ والتوبيخ يزيدان إرتفاعاً وحدَّة
فوقف وإلتفت إليهم و نظر إليهم
فوجد عيونهم يتطاير منها الشرر
فقال لهم حرام عليكم حرام عليكم
ثمَّ بكى وقال اليوم الصباح ماتت أمُّهم في
المستشفى
وأنا ما أعرف كيف أقولَّهم هذا الخبر
ثمَّ نظر إليهم مرَّة أخرى
فهل تظن أخي المبارك أنه سوف يرى النظرات
السابقة ؟
على نسق رواية فتاة وقحة للأديب المصري الأخ الأستاذ سمير صيام