صفوة أعلام الكوفة في القرن الاول والقرن الثاني الهجري
صفوة أعلام الكوفة, من المشاهير الثوري وقبله مسروق بن الاجدع وبعده وكيع بن الجراح
في الكتب الستة والمسند الخ من الاصول العنيقة هناك حوالي 1200 راوي من الكوفة, وهذا بحث على فقرات وعاجل لمن طلب مني صفوة الاعلام الكوفيين لما علمه عني من سوء الرأي في أكثرهم في اول قرنين هجريين . . .
سأحاول أولا الاسماء التي ليس في النفس عليها شيء دينا ورواية وهديا دون تقيد بزمانهم بل بتقواهم وامانتهم, وعددهم لا بأس به--ربما حوالي 60 نفساً- لذا احيانا يصعب ترتيبهم على اساس هذا المعيار
فمنهم (1) عبد الله بن ادريس الاودي الكوفي رحمه الله رحمة واسعة
عبد الله بن إدريس الأودي الكوفي، من أعلام الحفاظ، عابد حُجّة فيما يروي، فيه بهاء يفرض الاحترام وهدوء يفرض الإقناع، قامت بينه وبين الإمام مالك صداقة، وكان مذهبه مذهب أهل المدينة, عرض عليه هارون الرشيد القضاء فأبى. مدحه الإمام أحمد بن حنبل قائلا :" كان ابن إدريس نسيجا وحده".
ولما نزل بابن إدريس الموت بكت بنته، فقال :"لا تبكي يا بنية، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة"
توفي بالكوفة سنة 192 هجرية
ومن حديثه:
سنن الترمذي: حدثنا بذلك عبد الله بن وضاح الكوفي أخبرنا عبد الله بن إدريس عن داود بن أبي هند وأخبرنا محمد بن أبان أخبرنا ابن أبي عدي عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت: لو كان النبي صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه} الآية.
و
صحيح البخاري: حدثني إسحاق بن إبراهيم: أخبرنا عبد الله بن ادريس قال: سمعت حصين بن عبد الرحمن، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي رضي الله عنه قال: بعثني الرسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا مرثد الغنوي والزبير بن العوام، وكلنا فارس، قال: (انطلقوا حتى تأتو روضة خاخ، فإن بها امرأة من المشركين، معها كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين). فأدركناها تسير على بعير لها حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: الكتاب، فقالت: ما معنا كتاب، فأنخناها فالتمسنا فلم نر كتابا، فقلنا: ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لتخرجن الكتاب أو لنجردنك، فلما رأت الجد أهوت إلى حجزتها، وهي محتجزة بكساء، فأخرجته، فانطلقنا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: يا رسول الله، قد خان الله ورسوله والمؤمنين، فدعني فلأضرب عنقه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما حملك على ما صنعت). قال حاطب: والله ما بي أن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي، وليس أحد من أصحابك إلا له هناك من عشيرته من يدفع الله به عن أهله وماله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (صدق، ولا تقولوا له إلا خيرا). فقال عمر إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين، فدعني فلأضرب عنقه. فقال: (أليس من أهل بدر؟ فقال: لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم، فقد وجبت لكم الجنة، أو فقد غفرت لكم). فدمعت عينا عمر، وقال: الله ورسوله أعلم.
و
صحيح مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدالله بن إدريس عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء. قالت: قلت يا رسول الله إن أمي قدمت علي. وهي راغبة (أو راهبة) أفأصلها ؟ قال: "نعم".
وحديثه الصحيح كثير يزين كتب الحديث . .