أوضحت دراسة حديثة، أنه بعد عام من العلاج بعقار «رانيبيزوماب»، واسمه التجاري «لوسنتيس»، استعاد بعض المرضى الذين يعانون من فقدان البصر بسبب داء السكري الرؤية بدرجة تمكنهم من قيادة السيارات.


وقال واضعو الدراسة، إن القدرة على الإبصار بدرجة تمكن المريض من قيادة السيارة بثقة مؤشر مهم على قدرة المريض على إنجاز معظم ارتباطاته المعيشية بمفرده دون مساعدة من الغير.
وقال المعهد القومي لعلاج العيون ، إن نحو 45 % من المصابين بالسكري من النوعين الأول والثاني في الولايات المتحدة، يعانون من درجة ما من فقدان البصر بسبب اعتلال الشبكية المرتبط بالسكري، كما أن نصف هؤلاء يعانون من تراكم سوائل بالشبكية على نحو يؤثر على الرؤية الأفقية الحادة.
وقال نيل بريسلر، من معهد ويلمر للعيون، بكلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، في بالتيمور، إن هذه النتائج تمثل أدلة مؤكدة على تحسن وظائف الرؤية الفعلية بعد قياس النظر بجهاز العلامات.
وقال «بريسلر» لـ«رويترز هيلث» بالبريد الإلكتروني، تشير هذه الدراسة إلى أن الأجوبة التي أدلى بها المرضى بشأن القدرة على قيادة السيارة بعد تحسن الرؤية تتفق مع نتائج حدة الإبصار.
واستعان الباحثون ببيانات من 3 تجارب إكلينيكية عشوائية جرت بين عامي 2011 و2015 تناول خلالها المرضى في مجموعات جرعات من عقار رانيبيزيماب، بصفة شهرية علاوة على علاج بالليزر أو العقار والأشعة معا.
وأشارت النتائج التي أوردتها دورية جاما لأمراض العيون، إلى أن نسبة تراوحت بين خمسين إلى 70% من المرضى تحسنت قدراتهم على الإبصار، وبالتالي قيادة السيارة، وجرى الحقن في الجسم الزجاجي للعين.
وقال «بريسلر»، إنه يتعين توقيع الكشف الطبي على العين لكل مرضى داء السكري للتأكد من عدم حدوث مضاعفات مثل التورم والنزيف، وذلك مرة واحدة على الأقل في السنة، كما أن الأمر يستلزم إجراء كشف دوري في بعض الأحيان.