أوردت شبكة "تليسور" الفنزويلية، في تقرير لها، اليوم عن الأسباب التي دفعت أمريكا لضرب أسعار النفط لما دون الـ50 دولار في الأونة الأخيرة، بينما لا تستطيع الدول المنتجة للنفط ومنظمة "أوبك" تحديد سعره.

وقالت إن فنزويلا تقود حملة عالمية منذ عام 2014 لقايدة الدول المنتجة للنفط وتحديد سعر النفط بين 70 أو 80 دولار للبرميل.

أما تاريخ المؤامرة ضد الدول المنتجة للنفط بدأ منذ عام 2002 والتي تعرضت لعمليات سلب وغزوات وحملات عسكرية من جانب أمريكا وحلفائها، وبعد أفغانستان قامت بغزو العراق عام 2003 بحجة امتلاكها أسلحة نووية، بعدها وضعت يدها على تدفقات النفط في نيجيريا ثم عقوبات اقتصادية على إيران.

وأردفت الشبكة الفنزويلية، أن ثورات الربيع العربي ودعم الجماعات الإرهابية للإطاحة بمعمر القذافي رئيس ليبيا السابق، والتي كانت أكبر منتجي النفط بالعالم، وكذلك محاولتها دعم بشار الأسد.

وأوضحت أن كل تلك العوامل أثرت بشكل سلبي على سوق النفط الذي ظل حتى عام 2002 فوق حاجز الـ100 دولار، وأشارت أنه بعد غزو العراق قامت أمريكا بحملة ترهيب ضد الدول المنتجة للنفط.

كما لجأت أمريكا إلى أسلوب مختلف للتنقيب عن البترول بتكنولوجيا متطورة تعمل على مضاعفة انتاجها من النفط وتسمى "فراكينج" والتي تعمل على تكسير الصخور الصلدة والبحث عن بترول في أعماق بعيدة تحت الأرض، رغم تحذيرات "البيئة" بخطورة تلك التقنية على صحة الإنسان، وتعد أمريكا أكبر بلد مستهلك للنفط بنسبة 18.2 مليون برميل يوميًا.

كما أوردت شبكة "تليسور" أن هناك علاقة وطيدة بين هبوط سعر النفط وارتفاع قيمة الدولار الأمريكي في مواجهة العملات الأخرى للدول النامية، خصوصًا المستوردة للنفط، كما أثّر ذلك أيضًا على انكماش الاقتصاد بدول مثل اليابان ودول أوروبا ولجوء بنوكها المركزية لضخ سيولة نقدية للحد من هبوط عملتها، بينما حذّرت من أن انكماش الأنشطة المالية المرتبطة بالنفط قد يزيد من عدم الاستقرار المالي العالمي.