يتعرض عقار الأنسولين «لولانتوس» الأكثر مبيعًا في العالم لهجوم شرس بعد أن سقطت الشهادة، التي تحميه في الربيع الماضى.


وعقار لولانتوس من إنتاج معامل «سانوفى» الفرنسية والتى بلغت أرباحها 35 مليار يورو خلال عشر سنوات، وباعت خلال العام الماضى العقار الذي يستخدمه مرضى السُكري بزيادة 6 مليارات يورو مما جعله يحتل المركز الخامس بين العقاقير الأكثر مبيعا في العالم، وأحد أعمدة المجموعة الفرنسية «سانوفى» التي ارتفعت قيمة مبيعاتها خلال العام الماضى إلى 33 مليار يورو.
وقد طرحت شركة «إيلى ليلى» الأمريكية بالاشتراك مع الألمانية «بروهرنجر» عقارهما الجديد «اباساجلار» الذي تم تسويقه في ألمانيا وبريطانيا وبيع بسعر أقل بنسبة 15 % إلى 20 % عن عقار «لولانتوس» الفرنسي، وبعد أن اتهمت الشركة الفرنسية «سانوفى» منافستها الأمريكية «ايلى ليلى» بتزوير في شهادة سانوفى ومواجهة الشركة الدنماركية «نوفو نورديسك» التي تحتل المركز الأول على مستوى العالم في إنتاج عقار مرض السكر الذي هو أقل فاعلية من«لولانتوس» ولكنه يباع بسعر أقل بنسبة 15 % ويعرف باسم «لوفومير» والذى نجح في الوصول إلى السوق الأمريكية بنسبة 25 %.
ويرى بعض الخبراء أنه في حالة تحويل 4.7 مليون مريض الذين يتناولون عقار «لانتوس» إلى عقار «لوفومير» فسوف يقتصدون 2.6 مليار دولار أي حوالى 2.53 مليار يورو، مما اضطر شركة «سانوفى» إلى تخفيض سعر عقارها بنسبة 40 % والذى كان سعره قد ارتفع في 2014 إلى 3 آلاف و630 دولارا سنويا لكل شخص، مقابل 2035 دولارا في 2011 وتأمل بهذه الطريقة كسب الوقت حتى تطرح عقارهما الجديد «توجو» الذي حصل في شهر فبراير الماضى على الضوء الأخضر من السلطات الصحية الأمريكية الذي يساعد على خفض عدد نقص السكر في الدم الليلى.
ومن ناحية أخرى، طرحت الشركة الدنماركية «نوفو نورديسك» عقارها الجديد «تروسيبا» في نهاية شهر سبتمبر الماضى والذى تم تسويقه في أوروبا، ولم يقلق هذه الشركة الفرنسية «سانوفى» التي طرحت مع العقار الجديد «توجو» ملفا يحتوى على بعض النتائج للمريض الذي يجعله يتحكم في سكره يوميا والأمراض الناجمة عنه، وهذا ما أكده بيير شانل، رئيس مجموعة السكر في «سانوفى».
جدير بالذكر أن المسؤولين في الشركة الفرنسية «سانوفى» يبذلون قصارى جهدهم حتى لا يفقدوا مكانتهم في السوق بخصوص عقاقير مرض السكر التي تفوقت فيها على مثيلتها وعادت إليها بأرباح طائلة، فقد طرحت عقار «آفروسا الذي يعتمد على الاستنشاق ومن أجله وقعت اتفاقية ومعمل كاليفرونيا «مانكيند» ودفعت له مبلغا قدره 150 مليون دولار، حيث بلغت مبيعات هذا العقار 3 ملايين يورو في النصف الأولى من هذا العام.
وتعلق شركة «سانوفى» الفرنسية على آخر ما توصلت إليه وهو عقار «ليكزلان» التي سوف تسوقه في نهاية 2016 الذي يعمل على تنظيم السكر في الدم طول اليوم، خاصة بعد وجبة الغداء وهو منافس لعقار «زولتوفى» الذي سوف تطرحه في نفس الوقت الشركة الدنماركية «نوفو نورديسك».