أ


تلقّى مصطفى كمال دراسة عسكرية وتولى مناصب مهمّة في الجيش العثماني وشارك في الحرب الليبية ضدّ الاحتلال الإيطالي وقاد حرب التحرير التركية ضد قوات الحلف في الحرب العالمية الأولى بمنطقة جاناق قلعة مضيق الدردنيل.


وانضم له الكثير من ضباط الجيش التركى وبدأ أعضاء الجمعية بالازدياد وخاصة من الشباب المتطلع للحرية والمساواة ونجحوا فعلاً في قلب نظام الحكم في تركيا وظهر أتاتورك باعتباره المنقذ والزعيم الملهم والأب الروحي لحركة التجديد.
انتخبته الجمعية الوطنية الكبرى رئيسًا شرعيًا للحكومة فأرسل مبعوثه «عصمت باشا» إلى بريطانيا ( 1921م) لمفاوضة الإنجليز على استقلال تركيا. وفي منتصف أكتوبر أصبحت انقرة عاصمة الدولة التركية الحديثة و«زي النهارده » في 29 أكتوبر 1923 أعلن في أنقرة قيام جمهورية تركية قومية على النمط الأوروبي الحديث.
وانتخب مصطفى كمال باشا بالإجماع رئيساً للجمهورية وفي 3 مارس 1924م ألغى مصطفى كمال الخلافة العثمانية وطرد الخليفة وأسرته من البلاد وألغى وزارتي الأوقاف والمحاكم الشرعية وحوّل المدارس الدينية إلى مدنية وأعلن أن تركيا دولة علمانية.
ومنذ تأسست الجمهورية التركية كان للجيش منذ تأسيسها اليد الطولى في البلاد، وشهدت الحياة السياسية في تركيا مداً وجزراً متواصلين، وكلما أوصل الشعب إلى سدة القرار أشخاصاً يعبرون عن تطلعات لا ترضي العسكريين، كان العسكر ينقلبون على الحكومة المنتخبة، فكان انقلاب 1960 الذي أدى إلى إعدام رئيس الوزراء عدنان مندريس، وانقلاب 1971 الذي قام به العسكريون عندما لم يفز حزب الشعب الموالي لهم بانتخابات 1969، ومرة أخرى عندما فشل حزب الشعب في انتخابات 1979 تحرك العسكر فكان انقلاب كنعان افرين عام 1980 الذي علق العمل بالدستور وفرض الأحكام العرفية، وآخر انقلاب كان 1986 على الإسلاميين الذي أدى إلى دخول أربكان وكبار معاونيه السجن.