قالت وكالة سبوتينك الروسية، إن روسيا أقدمت على تغيير أسلحة جيشها المتقادمة بأسلحة جديدة تفي بمتطلبات العصر الحديث وتمكِّن الدولة من الذود عن حياض الوطن مثل صواريخ "كاليبر" التي استخدمتها البحرية الروسية أخيرا لضرب المجموعات الإرهابية في أراضي سوريا.


لم يتوقع أحد في العالم أن تفعل روسيا ما فعلته في السابع من الشهر الجاري أكتوبر، عندما أطلقت سفن حربية روسية موجودة في بحر قزوين صواريخ على أهداف محددة تقع في مواقع للمجموعات الإرهابية في الأراضي السورية.


ووصلت تلك الصواريخ وهي من طراز "كاليبر"، إلى أهدافها عبر أجواء دولتين أخريين، وأصابتها. وحلقت الصواريخ على علو يتراوح بين 80 مترا و1300 متر، وغيّرت مسارها 147 مرة قبل أن تصل إلى الأهداف المحددة كما أشار إلى ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حديثه للتلفزيون الروسي.


وعن سرعة الصواريخ قال بوتين "إنها ليست سراً وتجاري سرعة الطائرة النفاثة"، وكانت روسيا قد كشفت أن مدى صاروخ "كاليبر" يبلغ 1500 متر.


وبدأت القوات الروسية تتسلم صواريخ "كاليبر" في عام 2012، ونوه بوتين إلى أن كل ذلك ليس سراً، وأن الخبراء الأجانب كانوا يعرفون أن روسيا يمتلك هذا السلاح. وفي السابع من أكتوبر تم تأكيد امتلاك روسيا لهذا السلاح. كما تم تأكيد قدرة الصناعة الروسية على إنتاج سلاح كهذا. ثالثا، تم تأكيد وجود من يعرفون كيف يستخدمونه بفعّالية.


وتابع بوتين حديثه قائلا: "رابعاً، تم تأكيد أن روسيا تملك الإرادة لاستخدامه إذا كان هذا يستجيب لمصلحة دولتنا والشعب الروسي".


أما بالنسبة لقدرة صاروخ "كاليبر" على التحليق لمسافة 4500 كيلومتر فقد أكد بوتين أن "هذا يعني أننا نستطيع توجيه الضربات من داخل مجالنا الجوي".


وشرعت روسيا في تصنيع أسلحة من هذا النوع وفقا لبرنامج تحديث أسلحة الجيش الروسي حتى يمتلك الجيش أسلحة حديثة تفي بمتطلبات العصر الحديث "وليس لأننا نعد العدة لعمل ما عدواني".


وأشار بوتين إلى أنه تم إعداد هذا البرنامج وبُدئ بتنفيذه لأنه "حان الوقت لتغيير ما لا يزال الجيش الروسي يمتلكه من أسلحة متقادمة"، وأضاف: "اتخذنا هذه القرارات في الوقت المناسب".