يستعد فريق تشيلسي لمواجهة صعبة للغاية حينما يواجه مضيفه بورتو على ملعب الدراجاو ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات للمجموعة السابعة بدوري ابطال أوروبا.




ولم يفقد أحد الفريقين أي من عناصره الأساسية قبل المواجهة بغض النظر عن غياب كورتوا بسبب إصابته لكن هناك شكوك تحوم حول مشاركة كلا من كينيدي من طرف تشيلسي وبراهيمي من طرف بورتو لكنها مجرد شكوك.

ويعاني كلا الفريقين من مشاكل دفاعية لكنها ليست متشابهة على الإطلاق، في تشيلسي الأمر مختلف قليلا عن بورتو الذي يطور تشكيلة شابة وهناك عناصر جديدة وضعف في مناطق معينة.

فماذا عن مشاكل تشيلسي؟



هذا الموسم بمثابة صدمة لكل عشاق تشيلسي، البلوز يمرون ببداية سيئة للغاية وهم مبتعدين تمامًا بعد 7 جولات عن المراكز الـ10 الأولى حتى، الفريق يعاني من أزمة تكتيكية ومورينيو لم يجد حلا لها بعد ناهيك عن أزمة تقدم العمر التي يمر بها بعد العناصر الأساسية التي يعتمد عليها مورينيو.

لكن تظل مشكلة مورينيو الرئيسية هي في فابريجاس بغض النظر عن مباراة مكابي فالخصم وإن كان مهتزًا على الصعيد الدفاعي مثلهم إلا أن تشيلسي سيعاني خاصة من جهة إيفانوفيتش الذي يبدو وأنه نسى كيف يدافع، بالإضافة للدفاع ضد التسديدات وإيقاف الخصم عن امتلاك الكرة والسيطرة على مفاتيح لعب الخصم.

السبيشيال وان في الموسم الماضي، كان لديه مفتاح سعادة يسمى فابريجاس، تكتيك محدد ولمسة واحدة تجعل كوستا أمام المرمى، في هذا الموسم حينما احتاج إلى دفعة ضم بيدرو، نعم هي صفقة ربما جيدة لكنها ليست الأفضل تشيلسي لازال بحاجة لأكثر من ذلك، الفريق بحاجة لمساندة ماتيتش في محور الإرتكاز فابريجاس يبدو تائها حينما لا تكون الكرة مع البلوز في حين أن بيدرو لا يجيد تقديم المساندة لإيفانوفيتش ثم ويليان يلعب مكان هازارد والعكس وكوستا يجد نفسه في كثير من المرات مضطرا للخروج من منطقة الجزاء لتسلم الكرة.

مساندة الأجنحة للأظهرة وتنفيذ التعليمات بكل حذافيرها هي أهم ما يميز اللاعبين الذين يحبهم مورينيو، لكن هذا الموسم الوضع مختلف تشعر وكأن عقل اللاعبين ليس في الملعب، وكأنهم يرغبون في تحقيق مجد ذاتي ويتوقفون حينما يفقدون الكرة، مورينيو سيلعب بطريقته المعتادة في الدراجاو، كاهيل وتيري في العمق وأزبيليكويتا وإيفانوفيتش كظهيري جنب ثم ماتيتش وفابريجاس وأمامهم بيدرو كجناح أيمن وهازارد على اليسار وويليان كصانع ألعاب متقدم خلف كوستا.

ما قد يكلف مورينيو الكثير عليه أن يحل مشكلة تحركات فريقه أثناء فقدان الكرة الفريق يستسلم تماما للخصم ويتركهم يشكلون خطورة على مرمى بيجوفيتش وبورتو بارعين للغاية في إستغلال أنصاف الفرصة خاصة المهاجم المتميز للغاية أبوبكر.

ماذا عن مشاكل بورتو؟



مشاكل بورتو لم تظهر في الدوري البرتغالي وحتى في المباراة الكبيرة ضد بنفيكا، بل ظهرت ضد دينامو كييف، الفريق ممتاز للغاية في إستخدام الطرفين وتلك ستكون نقطة قوة ضد تشيلسي، خاصة مع الظهير الأيسر المتميز للغاية ميجيل لايون وماكسي بيريرا على اليمين، المشكلة الحقيقية في استغلال العمق الفريق يستغل الأطراف أكثر مما يشكل ضغط كبير للغاية على قلبي الدفاع إيندي ومايكون ثم محور الإرتكاز إمبولا.

وهناك مشكلة أخرى هي كسل اللاعبين وضعفهم الشديد في الكرات الهوائية، الفريق أصبح يبدو أكثر تماسكا لكن لوبتيجوي لا يقدم دعما لفريقه ولاعبيه هو لا يدلهم على الطريق الصحيح إلى الآن ويبدو أنه قد يرحل في حالة السقوط سواء محليا أو أوروبيا.

مفتاح وحيد قد يخدم بورتو في مواجهة تشيلسي والعكس وهو الحظ إما أن يقرر كاسياس أن ينتقم من مورينيو وحينها سيكون سد منيعا يعطي أريحية لفريقه فنرى بورتو يفوز بقيادة أبوبكر وبراهيمي وكلاهما قادر على انتزاع الفوز أو نرى كاسياس مهزوزا فيسقط بورتو سريعا بواسطة ويليان وهازارد.

لوبتيجوي سيلعب بطريقة 4-3-3 وهي طريقته المعتادة لايون على اليسار وبيريرا على اليمين وإيندي ومايكون في العمق ثم إمبولا كمحور ارتكاز يسانده نيفيس وهيريرا كصانع ألعاب متأخر أندري كجناح ايسر وبراهيمي كجناح أيمن وأبوبكر كمهاجم صريح نقطة القوة الوحيدة لبورتو تكمن في إستغلال الكرات الثابتة خاصة على حافة الصندوق وذلك بواسطة براهيمي، ونقطة أخرى قد تكون قوة أو ضعف، انه حينما يكتشف ثغرة نري الفريق يندفع فيها وذلك يترك فجوة خلف المنطقة التي يضغط منها فريقك ونيفيس لم يتعايش بعد مع مشاركة إمبولا لكن في المجمل إن وقع إيفانوفيتش تحت الضغط فتلك ستكون مشكلة كبيرة للبلوز ونقطة قوة لكتيبة الدراجاو.

في النهاية، زيارة مورينيو للدراجاو بعد فترة كخصم لا كحليف قد تكون سلاح ذو حدين، تشيلسي تفوق بسهولة على مكابي لكن بورتو ليس مكابي، والفريقان لديهما عناصر قوية وأخرى ضعيفة فلمن الغلبة؟