قال محمد متولى، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالإسكندرية والساحل الشمالى، إنه تم العثور على شواهد أثرية لا يمكن حصرها، تكشف بقايا كنيسة قبطية عمرها نحو 1300 سنة بمنطقة القصابة البحرية بالساحل الشمالى غرب الإسكندرية.


وأوضح «متولى» لـ«المصرى اليوم» أنه أثناء مرور بعثة علمية أثرية بمنطقة مجاورة لمنطقة القصابة البحرية، لتفقد أعمال الحفائر والتنقيب التي توقفت من قبل قطاع الآثار المصرية، لاحظت وجود شواهد أثرية عبارة عن لقى فخارية بالمنطقة تشير إلى وجود كنيسة قديمة.
وأضاف «متولى» أن البعثة التي ترأسها أشرف محمود، مدير عام آثار الوجه البحرى وسيناء، وضمت كلاً من الأثريين عبدالقادر أحمد، مدير عام غرب الدلتا، ومبروك البدرى، مدير عام شؤون مناطق الوجه البحرى وسيناء، وإبراهيم النازوى، مدير التسجيل بالقطاع، وأحمد النمر، المكتب الفنى لرئاسة القطاع، وحسان حماد، مدير عام منطقة مطروح، ومحمد العوضى، مدير منطقة مطروح، وماهر عبدالرحمن، مدير أملاك وجه بحرى وسيناء وعبدالله إبراهيم، مفتش منطقة آثار مطروح، ومحمد حمام، أثرى بالوجه البحرى قامت بالمعاينة على الطبيعة للمنطقة.
وأشار إلى أن البعثة عثرت على شواهد أثرية عبارة عن مجموعة من اللقى الفخارية، تنتشر على سطح الموقع وبقايا أساسات لمبان وعناصر معمارية و«مدماكين» من الحجر فوق سطح الأرض، ما يظهر وجود كنيسة قبطية يعود عمرها لأكثر من 1300 سنة، حيث تعود إلى بدايات العصر الإسلامى، وتمت تسميتها بكنيسة القصابة البحرية نسبة إلى الموقع، مضيفاً أن الموقع المكتشف لا يمكن الوصول إليه إلا سيراً على الأقدام عبر «مدق» ترابى يبلغ طوله نحو 6 كيلومترات ذهاباً ومثلها إياباً.
وقال إنه تم تكليف مفتشى وأثريى منطقة آثار مطروح بإعداد مادة علمية عن الكنيسة وتاريخها وتجميع المعلومات والبيانات من خلال المصادر والمراجع والكتب التاريخية موثقه بالصور، وإعداد تقرير مفصل بالكشف ورفعه للدكتور محمد عبداللطيف، رئيس قطاع الآثار الإسلامية، والدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، لتسجيل الموقع ضمن عداد الآثار الإسلامية والقبطية في محافظة الإسكندرية والساحل الشمالى، وتعيين حراسة عليه، وبدء أعمال حفائر وتنقيبات بالموقع لمزيد من الاكتشافات ، ومن الممكن أن يتم استكمال بناء الكنيسة وتحويلها لمزار سياحى خاصة أن مساحتها لا تقل عن 2000 متر مربع.