تعرض مواطن أمريكي في الخمسين من عمره للدغة من حشرة قرادة أودت بحياته بعد مرور أحد عشر يومًا على اللدغة، مما أثار فضول الأوساط الطبية الأمريكية لمعرفة نوع الفيروس القاتل، الذي أطلق عليه اسم فيروس «بوربون».
وأكدت الدكتورة أولجا كوسوى وفريقها الذي يقوم حاليًا بإجراء العديد من الأبحاث لاكتشاف هوية هذا الفيروس الذي وجد بنسبة عالية في دم المتوفي، وذلك رغم جميع الإسعافات التي أجريت للمريض منذ أن ظهرت عليه أعراض المرض.
وقد أطلق اسم الفيروس المشتبه به - والذي ينتمى إلى عائلة فيروسات قديمة وعادة ما ينتقل عن طريق البعوض، ويحتوي على أربعة فيروسات، حيث تم عزله لأول مرة من حشرة القرادة في منطقة فوجو في غابات كينيا - على المقاطعة التي كان يعيش فيها المواطن الأمريكي والتي تعرف باسم بوربون عندما أصيب بالفيروس في ربيع عام 2014، بعدة لدغات من حشرة القرادة حتى إنه وجدت هذه الحشرة مليئة بالدم على كتف المريض الذي ظهرت عليه الأعراض الأولية، وهى الإرهاق والغثيان والإسهال وارتفاع درجة الحرارة وفقدان الشهية والارتعاش والألم في المفاصل والعضلات وصداع في الرأس.
وقد عرض على الأطباء الذين شخصوا المرض بأنه مرض «لايم» المنتشر في نصف الكرة الشمالي والناتج عن هذا الحيوان المنتشر في نصف الكرة الشمالي ولم يأت معه العلاج بنتيجة بواسطة عقار دوكسيسيكلين.
وقد قام الأطباء بعمل تشريح للجزيئات الحاملة للفيروس لمعرفة بنيته والتي من بينها فيروس الأنفلونزا، كما أوصى الأطباء بإدراج فيروس «بوربون» في قائمة الفيروسات المسببة للحرارة وانخفاض نسبة كرات الدم البيضاء والصفائح، مع تحذير المواطنين بتفادى لدغة القرادة وذلك حتى يتم تحديد الفيروس وعلاجه.