اكتشف فريق من العلماء البريطانيين خلايا جزعية موجودة بالعين يمكنها القضاء على الضمور البقعى المرتبط بالسن، وفقاً لما نشر. وجد العلماء فى جامعة ساوثهامبتون البريطانية، نوع فريد من الخلايا الجذعية فى العين البشرية بمنطقة تسمى “limpus” التى يمكنها التلاعب فى الخلايا الحساسة للضوء، والأهم هو عكس آثار العمى التنكسى “الضمور البقعى”.

وأشار العلماء إلى أنه فى حالة الضمور البقعى المرتبط بالعمر، فإن المرضى يعانون من عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المشوهة قبل أن يخسروا فى نهاية المطاف بصرهم تماماً، ويتسبب ذلك إلى حد كبير بسبب فقدان الخلايا المستقبلة للضوء، أو الخلايا اللازمة لرؤية الضوء. وأوضح الدكتور أندرو لوترى، الباحث الرئيسى فى المشروع، أن هذه الخلايا يمكن الوصول إليها بسهولة، ولديها مرونة مفاجئة، الأمر الذى يجعلها مصدرا جذابا للعلاجات المستقبلية. ويعرف الضمور البقعى المرتبط بالعمر بأنه واحد من الأسباب الرئيسية للعمى فى العالم، وقد يؤثر على واحد من كل خمسة أشخاص فى سن ما يقارب الـ75 عاماً، لأن العمى قد يرتبط بشكل وثيق مع الشيخوخة.
ووجد العلماء أن الخلايا الجذعية المكتشفة قد ثبت أنها تقوم تماماً بنفس عمل الخلايا المستقبلة للضوء فى البيئة المناسبة، وهذا يعنى أن الملايين الذين يعيشون مع العمى الناجم عن الضمور البقعى المرتبط بالعمر يمكن أن يكونوا قادرون على الرؤية مرة أخرى باستخدام الخلايا الجزعية الخاصة بهم. ونظرياً، سوف تؤخذ الخلايا الجذعية من عين المريض، ويتم نموها فى المختبر، ومن ثم زراعتها فى العين، وحتى الآن، تم فقط خلق هذه البيئة فى المختبرات. ويعتقد العلماء أنه مع مزيد من البحث يمكن أن تستخدم هذه المستقبلات الضوئية التى تم إنشاؤها من الخلايا الجذعية فى العلاجات المستقبلية لعكس آثار العمى.
وأضاف لو ترى أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتطوير هذا النهج قبل استخدام هذه الخلايا فى المرضى، وينبغى أن تبدأ التجارب السريرية فى غضون خمس سنوات.