حذرت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية من أن اللحوم المعلبة المجهزة للشواء تحتوي على العديد من الجراثيم ومسببات الأمراض ذات القدرة العالية على المقاومة والتي تعجز المضادات الحيوية الرائجة عن علاجها، وذلك وفقا لاختبار حديث تم إجراؤه مؤخرا في ألمانيا.

وأوضحت الصحيفة الألمانية أنه عادةً ما تتسبب السخونة التي تتعرض لها اللحوم أثناء الشواء في القضاء على أي جراثيم عالقة بها، إلا أن المخاطر الصحية الناتجة عن الجراثيم تنشأ عادةً أثناء التعامل مع اللحوم النيئة.

ومن هنا أكدت دير شبيجل أنه يمكن الوقاية من هذه الجراثيم وغيرها من مسببات الأمراض العالقة باللحوم من خلال إتباع اشتراطات النظافة والرعاية الصحية على نحو سليم داخل المطبخ أثناء الطهي.

ويأتي على رأس هذه الاشتراطات ضرورة الالتزام بغسل اليدين جيدا باستخدام ماء دافئ وصابون على ألا يتم استخدام نفس أدوات المطبخ مع اللحوم النيئة والناضجة في نفس الوقت، وإلا سينشأ خطر انتقال الجراثيم المسببة للأمراض من اللحوم النيئة إلى الناضجة، وذلك وفقاً لتحذيرات المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر.

ويفضل أيضا استخدام أسطح التقطيع المستوية والمصنوعة من اللدائن؛ لأنه يمكن تنظيفها في غسالة الأطباق على درجة حرارة تزيد عن 60 درجة مئوية، ومن ثم يتم القضاء على أية جراثيم عالقة بها، على عكس نظيرتها المصنوعة من الأخشاب.

ونظرا لأن السخونة تلعب دورا حاسما في القضاء على الجراثيم، لابد من التحقق من وصول درجة الحرارة على أسطح الشواء إلى ما يتراوح بين 70 و100 درجة مئوية على الأقل، والتأكد أيضاً من وصول السخونة إلى داخل اللحوم؛ فعلى سبيل المثال شدد المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر على ضرورة أن يتخذ لحم الدواجن عند شوائه اللون الأبيض أو البني، بما فيها الأجزاء الملاصقة للعظام.

ويذكر أنه تم فحص العديد من أنواع اللحوم المعلبة المجهزة للشواء في 13 مدينة ألمانية أثناء إجراء هذا الاختبار.

وتبين من ذلك أن 14% منها يحتوي على المكورات العنقودية الذهبية المعروفة باسم "مارسا" والتي يمكن أن تتسبب في الإصابة بالتهابات القنوات التنفسية.