العيون من أهم الأعضاء الحساسة بالجسم، لذا ينصح الأطباء عند شعور المريض بأى أعراض غير طبيعية بالكشف الفورى.

يقول الدكتور كريم سلام، طبيب وجراح العيون، هناك بعض الأعراض البسيطة التى قد تكشف عن إصابات خطيرة بالعين، مثل شعور المريض بزغللة وعدم القدرة على الرؤية حتى مع الإضاءة وضعف النظر الشديد خلال الليل، أو شعور المريض بتدهور حالة النظر بصورة غير طبيعية، وقد يحاول المريض إذا كان يرتدى نظارات تغير النظارات، ولكن بدون فائدة، فى تلك الحالة قد يكون المريض يعانى من القرنية المخروطية.

ويعرّف "سلام" القرنية المخروطية بأنها أحد أمراض العيون التى تصيب البالغين، وهى عبارة عن ضعف فى سمك القرنية، وزيادة فى تحدبها، وبالذات فى المنطقة المركزية (cetral fart)، ويمر هذا المرض بـ3 مراحل، وكلما كان الاكتشاف مبكرا، كلما كان العلاج أسهل وأسرع.

ويتابع طبيب العيون قائلا يتم تشخيص الإصابة بالقرنية المخروطية عن طريق فحص يسمى (pentaeam)، وهو عبارة عن كاميرا خماسية تقوم بتصوير قرنية العين من 5 اتجاهات مختلفة، ومن خلال هذا الفحص يتم تحديد مرحلة الإصابة، وطريقة العلاج، مشيرا إلى أنه فى المرحلة الاولى من الإصابة يكون العلاج بسيط وهو إجراء جراحة عملية تثبيت الضوئى، وهى جراحة بسيطة، ويطلق عليها جراحة اليوم الواحد، ويتم خلالها تعريض العين إلى أشعة بالإضافة فيتامين B، وتستغرق تلك الجراحة تقريبا 30 دقيقة، ويمكن للمريض الرؤية بشكل طبيعى بداية من اليوم التالى، ويمكن تحديد قدرة العين على الرؤية بعد أسبوع أو عشر أيام.

وأضاف سلام أما المرحلة الثانية، فيكون وضع القرنية أكثر سوءا، حيث يزداد انحراف الابصار (الاستجماتيزم) ويحتاج المريض إلى زرع حلقات داخل القرنية (لتوسيع القرنية إلى وضعها الطبيعى) وحديثا يتم اجراء تلك الجراحة من خلال الفيمتو ليزر، وتستغرق تلك الجراحة ما يقرب من 10 دقائق فقط، ويمكن للمريض الرؤية من اليوم التالى، ولكن يبدأ النظر فى التحسن بعد 3 أشهر على الأقل.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فتكون بظهور عتامات على القرنية، وفى تلك الحالة يتم إجراء عملية ترقيع للقرنية، وهى جراحة صعبة ومكلفة وغير مضمونة النتائج، بالإضافة إلى أن مضاعفاتها قد تصل إلى فشل الجراحة من اليوم التالى، خاصة إذا رفض الجسم تقبل الترقيع، وتستغرق تلك الجراحة ما يقرب من ساعة، ويمكن للمريض الرؤية بشكل شبه طبيعى بعد 5 أيام، وتبدأ عملية تحسن الإبصار بداية من الشهر الثالث.