ردت دار الإفتاء علي أحد السائلين بصفحتها علي فيس بوك، حول ماهي رخصة الإفطار لمن ؟ وهل هي إجبارية ؟ قائلة إن الذين يرخص لهم الفطر في نهار رمضان وتجب عليهم الفدية فقط هم الرجل الكبير المسن وكذا المرأة العجوز اللذان لا يقويان على الصيام المريض بمرض ملازم ميئوس من الشفاء منه.

وتابعت: وكذا أصحاب الأعمال الشاقة المستمرة الذين لا يجدون أعمالاً أخرى بديلة ولا يتمكنون من أخذ إجازه في شهر رمضان ولا في غير رمضان فهؤلاء يرخص لهم في الفطر وعليهم أن يفدوا عن كل يوم يفطرونه بإطعام مسكين وجبتين مشبعتين .

أما الذين يرخص لهم في الفطر ويجب عليهم القضاء فقط فهم : المريض بمرض يرجى شفاؤه والمسافر سفراً مباحاً والحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما وأما إذا خافتا على ولديهما أفطرتا وقضتا وقدمتا فدية طعام مسكين عن كل يوم والحائض والنفساء ، وأما الذين يجب عليهم القضاء والكفارة هم الذين يفطرون عمداً من غير عذر في نهار رمضان بالأكل أو الشرب أو المعاشرة الجنسية ، والكفارة هي صيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً من أوسط ما يطعم أهله .

ومعيار الأخذ برخصة الإفطار معيار شخصي _ أي أن الإنسان هو الذي يُقدر مدى حاجته إلى الفطر وجوباً أو جوازاً وعليه أن يأخذ برأي الطبيب الثقة في الأمور المرضية وهي ليست إجبارية إذا ترتب عليها ضرر بالنفس أو بالغير يؤدي إلى هلاك النفس أو قريباً من ذلك .
والله سبحانه وتعالى أعلم