أعلنت باكستان اليوم الخميس للمرة الأولى أن شبكة حقانى - وهى جماعة متشددة يتردد أن جيش البلاد القوى هو الذى يدعمها- مستهدفة أيضا من قبل الحملة العسكرية الحالية فى منطقة وزيرستان الشمالية.

وقال المتحدث باسم الجيش اللواء عاصم باجوا للصحفيين:" ليس هناك أى فرق بين طالبان الباكستانية وشبكة حقانى، وسيتم القضاء على جميع الجماعات الإرهابية".

ويلقى باللوم على شبكة حقانى ومقرها فى المنطقة الجبلية الواقعة شمال غرب باكستان، لشنها بعض الهجمات الدموية عبر الحدود على القوات الدولية فى أفغانستان فى السنوات الأخيرة.

وكانت العواصم الغربية ومن بينها واشنطن قد اتهمت الجيش الباكستانى باستخدام الشبكة كوكيل عنه لكسب "عمق استراتيجى " فى أفغانستان بيد أن إسلام أباد نفت تلك الاتهامات، واستبعد باجوا فكرة أن باكستان لا تزال تدعم الجماعات المسلحة التى تستهدف أفغانستان.

وكان الجيش الباكستانى قد شن هذا الشهر حملة عسكرية ضد المسلحين الإسلاميين المتمركزين فى المنطقة الشمالية الغربية المضطربة من البلاد بالقرب من الحدود الأفغانية متعهدا بالقضاء على المتشددين.

وقال باجوا إن العملية الجارية فى شمال وزيرستان، التى يعتقد أنها مقر شبكة حقانى والجماعات الأخرى التابعة لتنظيم القاعدة ، ستكون "بداية النهاية للإرهاب فى باكستان.

والتقى اليوم الخميس أيضا، كبار المسئولين الأفغان بالقادة السياسيين والعسكريين الباكستانيين فى إسلام اباد لمناقشة كيف يمكن لكلا البلدين تعزيز التعاون من أجل القضاء على الإرهاب قبل سحب القوات الدولية المخطط له فى نهاية هذا العام.

وركزت الاجتماعات - التى ضمت مستشار الأمن القومى الأفغانى رانجين دادفار سبانتا، ورئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف وغيره من المسئولين - على تحسين إجراءات الرقابة على الحدود لوقف حركة المتشددين.