مجرد "التخيل" غير الواقعى قد يكون مشكلة تترتب عليها نتائج حقيقية واقعية، وتترتب عليها مشكلات غير مستحبة للإنسان، فالفرد عندما يتخيل، بشرط أن يحسن تخيله، يكون طيبا متفائلا بشوشا لا يعيقه شىء، حتى وإن كان الأمر مستحيلا، فالتخيل لا شرط فيه ولا مستحيل.

"لا تحبس تخيلاتك وتضع لها القوانين" بهذه الكلمات نصح الدكتور محمد سليم أخصائى الأمراض النفسية والعصبية، مضيفا أن التخيلات كالطير لا تحبسه ولا تضع له القوانين، ففى قانون التخيل لا يوجد عوائق أو سدود مثلما فى الحياة والواقع، ولا توجد مستحيلات وكل المشكلات تذوب وتبلى.

ويؤكد "سليم": إذا كان الواقع قاسيا وشديد التعقيد، فلماذا نعقد الخيال على أنفسنا، فلماذا لا نترك المجال للخيال يسبح دون حواجز؟ فعلى الإنسان أن يكون شديد الحذر فى حياته الواقعية، وفى تفكيره وتطبيق أحلامه وتخيلاته ورباته على أرض الواقع، بينما فى الخيال الحر عليه أن يكون محلقا، لأن هذا التحليق من شأنه فتح أفاق جديدة للعقل كى يغرد خارج السرب، ويفكر بشكل متميز وناجح.