أكد الدكتور أحمد سمير أبو حليمة استشارى ومدرس الباطنة والكبد والمناظير بطب عين شمس، أن الخلل الكبدى يحدث فى 18% من مرضى التليف الكبدى، ونلاحظ على المريض بعض الأعراض تورم القدمين وانتفاخ البطن "الاستسقاء" واصفرار العينين والمخاط المدمم من الأنف، وقد يشكو بعض المرضى من نزيف اللثة، ونلاحظ أيضاً أن هناك هالات وردية على الوجه أو الرقبة أو الصدر، كما نلاحظ فى بعض الحالات احمراراً بكف اليدين.

وتابع أبو حليمة نلاحظ عند زيادة نسبة الاستسقاء بالبطن أنها تمتد إلى الغشاء البلورى للرئة اليمنى وذلك بالإضافة لظهور دوالى المرىء والمعدة وهى أوردة متمددة تنتج عن زيادة ضغط دم الوريد البابى الناتج عن تليف الكبد ويتم اكتشافها وعلاجها عن طريق عمل منظار معدة عن طريق الفم.

وأوضح أبو حليمة أن علاج المرضى المصابين باستسقاء أو تورم بالقدمين أو دوالى يكون عن طريق مدرات البول وعقاقير لخفض ضغط دم الوريد البابى كما أن الامتناع الكامل عن إضافة الملح للطعام يساعد بشدة على خفض جرعات العلاج والوقاية من المضاعفات.

ولفت أبو حليمة إلى أن أخطر الأطعمة الممنوعة على هؤلاء المرضى هى المخللات ليس فقط لما تحتويه على كمية كبيرة من الملح ولكن أيضا لما تحتويه من مواد حريفة من الشطة والفلفل والخل مما يزيد من الإصابة بالتهابات المرىء والمعدة والاثنى عشر وقد يؤدى إلى نزيف من دوالى المرىء والمعدة.

مشيراً إلى أن تخزين المخللات فى ظروف صحية غير ملائمة يساعد على تكاثر الفطريات والبكتيريا فيها مما يجعلها سمية وعلى المدى البعيد تتسبب فى حدوث فشل كبدى تام وأورام كما أن تخزين المخلل غالبا ما يكون فى أوعية بلاستيكية وهى تحتوى على مواد كيميائية خطيرة تتفاعل مع المخلل وتترسب عليه، وتعرض مستهلكه إلى الإصابة بالسرطان خاصة على المدى الطويل.