أصدرت شركة البرمجيات الأمريكية العملاقة مايكروسوفت تحديثا أمنيا لسد ثغرة أمنية خطيرة في برنامجها الشهير لتصفح الإنترنت "إنترنت إكسبلورر" تتيح لبعض قراصنة شبكات المعلومات السيطرة على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمستخدمين المستهدفين من خلال موقع إنترنت تم تصميمه لهذ الغرض.

وعلى عكس المتوقع فإن التحديث الأمني يغطي أيضا نسخة إنترنت إكسبللورر الموجودة في نظام التشغيل ويندوز إكس بي رغم قرار مايكروسوفت السابق بوقف دعم نظام التشغيل العتيق ويندوز إكس بي منذ 8 أبريل الماضي. وكانت مايكروسوفت قد حذرت مطلع الأسبوع الحالي من وجود هذه الثغرة التي قالت إنها تتيح لقراصنة المعلومات السيطرة على أجهزة الكمبيوتر المستهدفة من خلال جعل المستخدمين يزورون مواقع إنترنت مخصصة لهذه المهمة.

وكتب أردياني هول مدير أمن المعلومات في مايكروسوفت عبر تدوينة "تأمين منتجاتنا أمر نتعامل معه بمنتهي الجدية لذلك فإن الأنباء التي نشرت الأيام الماضية عن الثغرة الأمنية في برنامج إنترنت إكسبللورر كان أمرا قاسيا بالنسبة لعملائنا وبالنسبة لنا".

وأضاف أن مايكروسوفت قررت تقديم التحديث لمستخدمي ويندوز إكس بي لأن هذه الثغرة ظهرت بالقرب من الموعد النهائي المقرر لتقديم الدعم الفني لنظام التشغيل العتيق.

وادعت شركة فاير آي الأمريكية لأمن البيانات أنها صاحبة فضل اكتشاف هذه الثغرة وقالت إنها كانت جزءا من حملة قرصنة ضد مؤسسات مالية ودفاعية أمريكية. وذكرت الشركة أنها لن تكشف مزيدا من التفاصيل لآن القراصنة يمكنهم استغلال هذه المعلومات.

ووفقا لشركة نت ماركت شير المعنية بتتبع الإنترنت فإن برنامج إنترنت إكسبلورر يستخدم على نطاق واسع في أجهزة الكمبيوتر المكتبية بحصة تبلغ أكثر من 50% من السوق.