1- صلاح الإنسان في صلاح قلبه فمتى صلح القلب صلحت سائر الأعمال وحسنت كل الأحوال



2- من يعمل على إصلاح قلبه وسلامته وإخلاصه لربه يختصر الطريق أمام نفسه



3- الإهتمام بالأعمال أكثر من القلوب لا تؤتي ثمراتها ولا تظهر آثارها على قلب الإنسان وخشوعه وإيمانه ولا يزداد الإنسان خيراً مع تقادم الأيام



4- يجب الاعتناء بصلاح القلب لأنه لن ينتفع بعمله إلا إذا صلح له قلبه ولن ينتعف يوم القيامة بعمله إلا إذا جاء إلى ربه بقلب سليم (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) الشعراء)



5- قال العلماء سلامة القلب التي تنفع العبد عند الرب يوم القيامة هي سلامته في توحيده والإخلاص لله والإيمان التام به وأيضاً سلامته نحو عباده سلامته من الكبر والحسد والغل والضغينة



6- القلب هو محل نظر الرب (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)، وهو كعبة البدن فإذا أردت أن تختصر الشغل على نفسك فاشتغل على قلبك، اِحرص عليه أشد الحرص خلّصه من أمراضه واملأه بما ينفعه وعلقه دائما بالله فإنك تجد البدن بعد ذلك يستجيب استجابة كاملة من دون رهق ولا تعب ومثال على ذلك شهر رمضان تكون القلوب مقبلة على الله فتسهل الطاعة أما بعد رمضان تنصرف القلوب عن الله فتشق الطاعة على الأبدان يجر الإنسان نفسه إلى الطاعة جراً



7- فلنجتهد في تطهير القلوب من العجب والكبر والرياء من كل الأدواء وملئها بما ينفع من الذكر لله جل وعلا والإيمان به واليقين بوعده والإفتقار التام له والإقبال التام على الله .



******************



8- الأشهر الحرم ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ثلاثة أشهر متتالية والشهر الرابع هو شهر رجب ويسمى رجب الفرد لأنه منفرد عن بقية الأشهر الحرم ويسمى رجب الأصم لأنه لا تسمع فيه للسلاح قعقة



9- ورد ذكر هذه الأشهر في كتاب الله عز وجل (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ (36) التوبة) أمر الله عز وجل أن نحترم هذه الأشهر الحرم وأن نعظمها كما عظمها الله وأن نتقي فيها الله عز وجل أشد من تقوانا لله فيما سواها لأن الله تعالى جعل لها من المزية ما لم يجعل لغيرها



10- يقول العلماء ما كان من الأشهر معظما يكون العمل فيها معظماً يعني العمل فيها يكون أعظم وأجل عند الله من العمل في غيرها وأيضاً المنكر والمحرم فيها أشد عقوبة من المنكر والمحرم في غيرها وقد قال الله عز وجل (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) الحج) وهذه الشهور الحرم من شعائر الله (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ (30) الحج) وهذه الأشهر الحرم من حرمات الله فعظموهن بترك المعاصي واتقاء الظلم وأعظم الظلم الشرك بالله تعالى ثم ظلم العباد.