قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن بلادها والولايات المتحدة تبذلان الجهود من أجل إبرام اتفاقية استخباراتية.

ونقل مشاركون فى جلسة الكتلة البرلمانية لتحالف ميركل المسيحى الديمقراطى عن المستشارة قولها اليوم الثلاثاء إن المحادثات "ستتواصل" لكن لابد من تبديد الخلافات فى وجهات النظر.

وأضافت المستشارة أن حكومتها لا تزال تطالب الجانب الأمريكى بأن يلتزم باحترام القانون الألمانى على الأراضى الألمانية.

من جانبه قال كليمنس بينينجر الرئيس المقبل للتحالف فى الهيئة البرلمانية المسئولة عن الرقابة على أجهزة الاستخبارات إن السلطات الأمنية لم تحرز تقدمًا حاليًا ويجب أن يتم استئناف الحوار على المستوى السياسي.

وأضاف السياسى الألمانى البارز أنه دون الاتفاق على أن تحترم الولايات المتحدة القانون الألمانى على الأراضى الألمانية فلن يكون لهذه الاتفاقية معنى.

وكانت تقارير صحفية قالت إن التحالف المسيحى والحزب الاشتراكى الديمقراطى يرغبان فى تعيين بينينجر رئيسا للهيئة البرلمانية للرقابة على أجهزة الاستخبارات.

كان جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانى "بى إن دي" قد أبدى رد فعل متحفظ فى تعليقه على وضع المفاوضات التى تجريها الحكومة الألمانية مع نظيرتها الأمريكية بشأن مساعى إبرام اتفاقية للتعاون الاستخباراتى بين الجانبين.

يذكر أن المفاوضات حول هذه الاتفاقية كانت من بين النتائج المترتبة على كشف النقاب عن أنشطة التجسس التى قامت بها وكالة الأمن القومى الأمريكية "إن إس ايه" على ألمانيا.

وأعلن "بى إن دي" اليوم الثلاثاء أن "المفاوضات الخاصة بالتعاون الاستخباراتى والتى يجرى الحديث عنها لا تزال تتواصل".

وجاءت تصريحات الاستخبارات الألمانية ردًا على تقارير لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" وإذاعة شمال ألمانيا "إن دى آر" والتى أفادت بأن الاتفاقية التى ترمى إلى التزام كل طرف بوقف الأنشطة التجسسية على الآخر مهددة بالفشل.

من جانبه قال هانز كريستيان شتروبرله عضو البرلمان عن حزب الخضر عن وضع المفاوضات الحالى: "لم نحرز خطوة للأمام لأن الحكومة الألمانية تطلب ردودًا من الولايات المتحدة بتردد زائد عن اللازم".