كشفت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية عن أحدث وسيلة لعلاج مرض السكر من النوع الثانى، أحد أخطر الأمراض المزمنة التى تصيب أكثر من 315 مليون شخص على مستوى العالم. وجاءت هذه النتائج بعد خضوع 11 شخصاً من الرجال والنساء لتجارب شاملة، أشرف عليها باحثون من جامعة نيوكاسل البريطانية.

وتتلخص الطريقة الجديدة فى اتباع نظام غذائى مشدد لا يتجاوز السعرات الحرارية التى يتم تناولها خلاله على مدار اليوم عن 800 كالورى، وهى أقل من نصف السعرات المسموحة للإنسان العادى يومياً، ويجب على المرضى الاستمرار فى تطبيق هذا النظام الغذائى لمدة شهرين على الأقل.

وأكد الباحثون فاعلية هذا النظام فى علاج غالبية أعراض السكرى لفترات طويلة، وحتى بعد مرور عام ونصف من الخضوع لهذه التجارب، لافتين إلى أن هناك 4 أشخاص اختفت أعراض السكرى تماماً عندهم، وبالتالى توقفوا عن تناول الأدوية المستخدمة لتخفيض مستويات الجلوكوز بالدم.

وأشار الباحثون إلى أن السبب الرئيسى وراء نجاح هذا النظام يرجع إلى الدهون المحيطة بالبنكرياس والكبد، حيث تتسبب هذه الدهون المتراكمة فى انسدادهم، وبالتالى تقل معدلات إفراز هرمون الأنسولين، وتتأثر بالسلب قدرته على أداء وظائفه المهمة والحيوية داخل الجسم.

ومع اتباع هذا النظام المشدد لا يحصل الجسم على قدر الطعام الذى يكفيه، وبالتالى يلجأ إلى حرق الدهون بالجسم، ومنها الدهون المتراكمة حول البنكرياس، وبالتالى يعود هذا العضو الحيوى إلى سابق عهده مرة أخرى.

ويسعى الآن باحثون من جامعة جلاسكو البريطانية لإجراء المزيد من الدراسات والتجارب الإكلينيكية على عدد أكبر من المرضى، للتوصل إلى نتائج أكثر دقة، تصلح للتطبيق على الملايين من مرضى السكرى حول العالم.