كشفت دراسة جديدة واسعة النطاق، ونشرت فى 30 ديسمبر بمجلة جاما بقسم طب الأعصاب، عن أن أسباب انخفاض أو انعدام إنتاج هرمون الغدة الدرقية غير مرتبط بالخرف أو ضعف وظيفة الدماغ.

وأشار الباحثون أن الخلل فى مستوى هرمون الغدة الدرقية يمكن أن يؤدى إلى التعب، وزيادة الوزن، والعديد من الأعراض الأخرى، ولكن لا يؤدى إلى ضعف الإدراك.

قد أوضح الدكتور أجاى بيرسيك، من جامعة تكساس ومدرس الطب فى هيوستن أن التغيرات فى نظام الغدد الصماء فى الجسم، بما فى ذلك وظيفة الغدة الدرقية، قد تكون غير مرتبطة بمرض الزهايمر والأشكال الأخرى من الخرف.
وقد فحص الباحثون بقيادة بيرسيك مجموعة من أكثر من 1،900 شخص، بما فى ذلك أولئك الذين لديهم حالات انخفاض أو انعدام هرمون الغدة الدرقية وكانت أعمارهم تتراوح من بين 70 إلى 89 سنة.
حدث ضعف فى وظائف المخ فى 16%من المشاركين الذين لا يعانون من انخفاض هرمون الغدة الدرقية "طبيعى" و17%من المرضى الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية "أكثر حدة" و18% من الأشخاص الذين يعانون من قصور ضئيل فى وظائف الغدة الدرقية.
ووجد الباحثون من خلال الدراسة أن مشاكل الذاكرة والتفكير وقعت بنفس المعدل تقريباً بغض النظر عن وظيفة الغدة الدرقية.
واستنتج الباحثون أنه لم يوجد ارتباط بين قصور الغدة الدرقية وضعف وظائف الدماغ، حتى بعد أن أخذوا بعين الاعتبار عمر المشاركين، ونوع الجنس، ومؤشر كتلة الجسم (لقياس الدهون فى الجسم على أساس الطول والوزن) وغيرها من المشاكل الصحية.
وهناك بعض الأدوية يمكن أن تتداخل مع إنتاج هرمون الغدة الدرقية ويؤدى إلى قصور الغدة الدرقية، بما فى ذلك:
1-الأميودارون، وهو دواء القلب
2- انترفيرون ألفا، وهو دواء السرطان
3- الليثيوم، وهو دواء الاضطراب الثنائى القطب
4- انترلوكين، وهو دواء سرطان الكلى