أعلن المكتب الأسترالى للأرصاد الجوية أن عام 1013 كان أكثر الأعوام التى مرت على البلاد حرارة على الإطلاق.

وأضاف المكتب، فى بيان المناخ السنوى، أن متوسط درجات الحرارة الدنيا خلال 2013 ارتفع بمعدل 1.2 درجة أعلى من معدله.
وقالت سارة بيركنز، خبيرة الأرصاد الجوية بجامعة نيو ساوث ويلز، إن البيانات تظهر أن آثار الاحتباس الحرارى العالمى بدأت فى الظهور بوضوح.

وأضافت بيركنز، "بالرغم حتى من أن متوسط درجات الحرارة الدنيا لم يرتفع حول العالم بأكثر من درجة واحدة فى الوقت الراهن، فإن ذلك له بالفعل تداعيات قوية على درجات الحرارة القصوى، وهو ما يتفق مع ما نشهده منذ فترة".

وعادة ما تتعرض أستراليا لظروف وتقلبات مناخية متطرفة، غير أن ما يثير قلق العلماء هو توقيت تلك التغيرات المناخية.

تقول دكتور بيركنز، "لطالما كانت أستراليا بلد (التغيرات) المتطرفة، نحن معتادون على الأعاصير المدارية وموجات الحر أو أى شىء مشابه، لكن الوقت الذى تظهر فيه تلك التغيرات، خاصة بداية موسم حرائق الغابات، لقد بدأ مبكرا للغاية (هذا العام)".

وتبذل فرق الإطفاء فى جزيرة نورث ستراد بروك قبالة سواحل كوينزلاند جهودا مضنية طيلة الأسبوع للسيطرة على عدد من حرائق الغابات. والحرائق التى اندلعت الأحد الماضى بسبب البرق أتت على ما يزيد على 7413 فدانا من أراضى الغابات، حسبما أفادت وسائل الإعلام المحلية.

وتمكنت السلطات من إعادة التيار الكهربى لنحو ألفى شخص بعد أن انقطعت أمس، الخميس، عندما التهمت النيران خطوط الطاقة.

لكن خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون هبوب رياح قوية بالتزامن مع ارتفاع فى درجات الحرارة الأحد المقبل، الأمر الذى قد يزيد الأوضاع سوءا، وحثت السلطات المئات من سكان الجزيرة على الاستعداد والحذر.