رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن "الولايات المتحدة وإيران يواجهان أعداء مشتركة فى منطقة الشرق الأوسط، التى تشهد حالة اضطراب شديدة".

وقالت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - إنه "فى الوقت الذى تتابع فيه واشنطن وطهران عملية المفاوضات بشأن برنامج إيران النووى، تجد الدولتان نفسهما فى نفس الجانب المكدس بمجموعة من القضايا الإقليمية المحاطة بعمليات عنف مسلحة تجتاح جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط".

وأضافت أن "الدولتين يسيران على نفس الخطى نتيجة معارضتهما المشتركة لأى تحرك دولى للعناصر المقاتلة الشابة التى تحمل السلاح ورافعة راية حركة تنظيم القاعدة إلى جانب حالات الفتنة الطائفية فى سوريا ولبنان والعراق وأفغانستان واليمن".

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة، التى تبدى ترددا من التدخل فى صراعات دموية، ترى نفوذها الإقليمى يزداد تضاؤلا بينما العراق، التى كلفتها أكثر من تريليون دولار و4 آلاف جندى لقى حتفه، تتجه بشكل سريع إلى حالة عدم الاستقرار والاضطراب.

وتابعت أن "إيران عرضت أمس الاثنين مشاركة الولايات المتحدة فى إرسال مساعدات عسكرية إلى الحكومة الشيعية فى بغداد حيث تخوض معارك قتالية فى الشوارع مع عناصر مسلحة فى محافظة الأنبار معقل الطائفة السنية، كما أعلن وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى أول أمس أنه يستطيع تصور دور إيران فى مؤتمر السلام القادم الخاص بالأزمة السورية فى جنيف على الرغم من أن هذا الاجتماع يفترض أن يتوصل إلى خطة لسوريا عقب تنحى الرئيس السورى بشار الأسد الذى يمثل أهم حليف لإيران".

ولفتت الصحيفة إلى أن البعض يرى تحركات إيران بمثابة إستراتيجية ماهرة للرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى ووزير خارجيته محمد جواد ظريف بهدف جعل دولتهما قوة إقليمية، لكن البعض الآخر يرى أن هذه التحركات عبارة عن إستراتيجية تهدف إلى دفع الغرب للتراخى بينما تتابع برنامجها النووى وتدعم العناصر الجهادية فى أنحاء المنطقة.