مع التقدم العلمى والتكنولوجى أصبح بإمكان الإنسان تخطى الكثير من العقبات المرضية، ومنها مشكلة تآكل أو انهيار مفصل الركبة، فأصبح هناك إمكانية تغيير مفصل الركبة بسهولة.

حيث يقول الدكتور يوسف سرحان استشارى جراحة العظام والمفاصل وعلاج الطب الطبيعى والتأهيل، إن عملية تغيير مفصل الركبة تحدث عند حدوث تآكل شديد فى مفصل الركبة الطبيعى، الذى يؤدى بدوره إلى شعور المريض بالآلام شديدة، فتكون الجراحة هى الحل الوحيد.

وأضاف يوسف أن الجراحة ليست حلا سحريا، بل يحتاج المريض بعدها إلى برنامج طب طبيعى للتأهيل، ويبدأ برنامج تأهيل المريض فى اليوم التالى للجراحة، حيث يتم تدريب المريض على إجراء تمارين تقوية العضلات، مع تجنب عملية الوقوف بشكل كامل إذا كان المريض يعانى من الوزن الزائد حتى لا يتسبب فى آلام أشد.

وفى تلك الفترة يتم إعطاء المريض عامل مساعد مثل عكاز أو كرسى متحرك (حسب الحالة) حتى يستطيع المريض أن يكون له القدرة على فرد ركبتيه وثنيها لوضعية الجلوس فى زاوية قائمة.

وأشار يوسف إلى أن هذا البرنامج يستمر بعد خروج المريض من المستشفى (بعد أسبوع من الجراحة) ومنها وضع عامل حماية على الركبة، وذلك لحماية المفصل الجديد من الرضوض أو الخبطات، مشيرا إلى أنه عند صعود الدرج عليه الاعتماد أكثر على قدمه السليمة حتى يعتاد الجسم المفصل الجديد.

وأضاف يوسف أنه ينصح المريض عند الاستحمام أن يكون واقفا، وألا يتخذ أى أوضاع أخرى، بالإضافة إلى ضرورة تغيير أنظمة الكراسى لتكون آمنة على استخدام المفصل، إذا خضع المريض إلى أى فحص وخاصة الأسنان فيجب إبلاغ الطبيب بأنه أجرى جراحة تغير مفصل، وذلك حتى يتخذ الطبيب كافة الاحتياطات خوفا من انتشار أى عدوى جرثومية قد تؤثر على عمل المفصل.