سيبحث المنتخب الإسبانى لكرة القدم، عندما يخوض فعاليات بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، عن شىء لم يفعله أى منتخب، منذ عام 1962، وهو الدفاع عن اللقب العالمى.

ولم ينجح أى منتخب فى الفوز بلقب كأس العالم فى بطولتين متتاليتين، منذ أن توج المنتخب البرازيلى باللقب، فى بطولتى 1958 و1962.

ويترقب عشاق الساحرة المستديرة فى كل مكان بالعالم إقامة فعاليات البطولة، فى الصيف المقبل، لمعرفة الإجابة عن السؤال الذى يحير الجميع، وهو ما إذا كان الماتادور الإسبانى قادرا بأسلوبه المعروف "تيكى تاكا"، فى بث الرعب والقلق فى نفوس وقلوب منافسيه.

ويبدو أن المنافسين وجدوا الحل أخيرا، لإيقاف هيمنة التيكى تاكا، التى تعتمد على التمريرات القصيرة المتقنة حيث نجح المنتخب البرازيلى فى الفوز على نظيره الإسبانى 3/ صفر، فى المباراة النهائية لبطولة كأس القارات 2013 بالبرازيل.

ومنذ ذلك الحين، تعادل المنتخب الإسبانى مع نظيره التشيلى، وخسر أمام جنوب إفريقيا فى مباراتين وديتين، رغم نجاحه الهائل فى التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال.

ويكافح لاعبو المنتخب الإسبانى، بقيادة مديرهم الفنى فيسنتى دل بوسكى، حتى الآن لاستعادة مستواهم العالى والتماسك القوى فى أداء الفريق الذى جعل منه قوة هائلة على ساحة كرة القدم العالمية، منذ 2008.

وأصبح المنتخب الإسبانى هو الفريق الوحيد الذى نجح فى الدفاع عن لقبه الأوروبى، حيث فاز بلقب يورو 2012، بعد 4 سنوات من فوزه بلقب يورو 2008 .

وعانى اللاعبون المخضرمون، مثل: تشافى هيرنانديز وتشابى ألونسو وكارلوس بويول وديفيد فيا، وحارس المرمى إيكر كاسياس، من تراجع المستوى أو كثرة الإصابات فى الفترة الماضية.

ورغم هذا يدرك دل بوسكى أن فريقه قادر على تحقيق الفوز بالألقاب، كما يعلم أن الاستعانة بالمهاجم البرازيلى الأصل دييجو كوستا، نجم وهداف أتلتيكو مدريد الإسبانى، سيفيد الفريق كثيرا، خاصة وأن الماتادور الإسبانى سجل 14 هدفا فقط فى 8 مباريات، خاضها فى التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال.

ويعلم دل بوسكى جيدا أن الفريق بحاجة إلى بث حياة جديدة فى صفوفه، وإضافة عناصر جديدة إلى لاعبيه.

ولكن هذه التغييرات ليست مرجحة قبل مونديال2014، نظرا لحاجة الفريق إلى خبرة اللاعبين الذين شاركوا معه على مدار الفترة الماضية.