أعادت مكتبة الأسرة طبع كتاب "شخصية مصر.. الوسيط: دراسة فى عبقرية المكان" تأليف الدكتور جمال حمدان فى 403 صفحات من القطع الصغير يقع الكتاب فى مقدمة و14 فصلا.

تتناول المقدمة فى الشخصية الإقليمية أما الفصل الأول فيتناول التجانس الطبيعى والمادى، والثانى التجانس البشرى والوحدة السياسية، الثالث من السبق الحضارى إلى التخلف، والرابع من الطغيان الإقطاعى إلى الثورة الاشتراكية والخامس من إمبراطورية إلى مستعمرة والسادس شخصية مصر الاستراتيجية، والسابع البناء الحضارى والأساس الطبيعى، والثامن شخصية مصر الاقتصادية، والتاسع سكان مصر، والعاشر مركزية رغم الامتداد، والحادى عشر تعدد الأبعاد، والثانى عشر التوسط والتوازن، والثالث عشر الاستمرارية والانقطاع، والرابع عشر بين الوطنية المصرية والقومية العربية.

يقول الدكتور عبد الحميد صالح حمدان فى تقديمه للكتاب لقد كانت نكسة يونيو 1967 بكل قسوتها وشدتها هى الشرارة التى أثارت لدى جمال حمدان مشاعر الألم والغضب التى اجتاحت كل المصريين ولكنها لم تسلمه أو توصله إلى حالة اليأس أو القنوط بل أنها قد دفعته إلى الإسراع بإخراج كتابه شخصية مصر دراسة فى عبقرية المكان لتعريف المواطن العادى والمثقف العام بجوهر وطنه الأصيل وعظمة شخصيته ومعدنه القومى الصلب ودوره الإنسانى والحضارى.

وقد صدر هذا الكتاب عن دار الهلال فى يوليو 1967، ولم يحاول جمال فى هذا الكتاب أن يدافع عن مصر أو يمجدها وإنما جاء هذا الكتاب الصغير الحجم تشريحا علميا موضوعيا يقرن المحاسن بالأضداد ويشخص نقاط القوة والضعف سواء بسواء فتلقفه المثقفون الذين كانت الهزيمة قد حطمت معنوياتهم فأعادت إليهم بعض الثقة التى فقدوها بعد أن تعددت الرؤية وضاعت الآمال.