أعلنت إدارة مهرجان أبو ظبى 2014 فى الدورة الحادية عشر عن قائمة فعاليات البرنامج الرئيسى لمهرجان أبوظبى 2014 والتى تعتبر الأضخم والأكثر تنوعاً وثراءً فى تاريخ المهرجان منذ انطلاقته فى 2004، والذى سيقدم أرقى الرموز الفنية العالمية إلى مجتمع الإمارات، جاء ذلك خلال مؤتمر إعلامى بحضور سعادة هدى الخميس كانو، مُؤسس مجموعة أبوظبى للثقافة والفنون، المؤسِّس والمدير الفنى لمهرجان أبوظبى، وآلى ليجليك المستشار الإعلامى للشؤون الثقافية فى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة، والفنان كمال القصار مؤسس ورئيس مؤسسة التوثيق والبحث فى الموسيقى العربية، والفنان العالمى بيل فونتانا.

وستنطلق فعاليات البرنامج الرئيسى بحفل رسمى يفتتح الدورة الحادية عشرة للمهرجان مساء يوم الاثنين 27 يناير 2014، يحييه الموسيقار العالمى المتألق غوستافو دوداميل الذى سيقود أوركسترا سيمون بوليفار السيمفونية الفنزويلية التى اشتهرت حول العالم ببصمتها المميزة فى عزف أشهر السيمفونيات العالمية لكبار الموسيقيين، بينما يُفتتح البرنامج الرئيسى للمهرجان فى شهر مارس المقبل بمعرض للفنان التشكيلى العالمى بيل فونتانا يعرض من خلاله عمله الفنى الرائع، الذى يبرز جماليات الصوت فى البيئة المحلية بتقنيات تصوير الفيديو وتسجيل الصوت عالية الأداء، فى عرض عالمى أول بعنوان "رؤى صوتية" والذى سيستمر حتى 20 أبريل 2014.

بينما يقدّم الفنان التشكيلى الإماراتى الرائد محمد كاظم، العارض منفرداً ضمن جناح دولة الإمارات فى بينالى الشارقة 2013، عملاً فنياً حصرياً مستوحى من شعار الدورة الحادية عشرة للمهرجان. وضمن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية كضيفة شرف المهرجان فى دورته الحادية عشرة، وجهت إدارة المهرجان الدعوة لكل من نجم موسيقى الجاز العالمى هيربى هانكوك، والسوبرانو رينيه فليمينغ، ومسرح الباليه الأمريكى لتقديم عروضهم لأول مرة فى الإمارات.

وينطلق مهرجان أبوظبى 2014 هذا العام تحت شعار "روح الدار إبداعٌ وابتكار"، ليعيد تأكيده التام بتوفير فرص التبادل الثقافى وإبراز الدور الهام الذى تلعبه الفنون فى إظهار الشغف الإنسانى والمجتمعى بها، والاستفادة من القدرات الكبيرة للفنون فى النهوض والارتقاء بالمجتمعات، وذلك من خلال تنظيمه لجملة من الفعاليات المتنوعة التى ستقدم استعراضات فنية، ومعارض وورش عمل وحلقات نقاش ومبادرات، تكون المشاركة المجتمعية جزءاً أصيلاً منها، لتمكين الجمهور والمهتمين بالفنون من استكشاف تلك العلاقة الفريدة بين الفنون والتكنولوجيا، وتأثير ذلك على الجيل الصاعد من الفنانين.

وبالإضافة إلى فعاليات البرنامج الرئيسى، يستكمل مهرجان أبوظبى دوره التعليمى والمجتمعى عبر برامجه المتخصصة فى هذا المجال والذى ستقام فعالياتها فى عدد من مدن الإمارات، وعبر برنامج واحتفالية "بلاد الخير" سيقدم المهرجان أكثر من 100 فعالية تعليمية وتثقيفية، باعتباره الفعالية الثقافية الأضخم على مستوى المنطقة.

وبهذه المناسبة، توجهت سعادة هدى الخميس كانو، مُؤسس مجموعة أبوظبى للثقافة والفنون، المؤسِّس والمدير الفنى لمهرجان أبوظبى بالشكر والعرفان للفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على رؤيته الثاقبة ودعمه المتواصل للمهرجان، وقالت: "إنّ شعارَ الدورة الحادية عشرة من مهرجان أبوظبى هو "روحُ الدار إبداعٌ وابتكار"، ولو أخذنا كلَّ مصطلحٍ فى هذا العنوان لوحده، لكان محفزاً وملهماً فى حد ذاته، فما بالك لو جمعناهما معاً؟، وهنا يتجلى التحول الجذرى الذى نأمل أن نؤسّس له فى نظرتِنا للعالم من حولنا، تلك طريقة جديدة تؤصّلُ ما هو معروف أصلاً فى هذا السياق، ولكن بقواعدَ ومفاهيمَ جديدةٍ تتوافقُ مع متغيرات العصر وتحدياتِهِ وفرصِهِ وآفاقِهِ الواسعة".

وأضافت: "أردنا لهذه الدورة أن تتميز عن سابقاتها بإقامة حفل موسيقى مسبق فى شهر يناير بمشاركة رموز موسيقية وفنية من الدولة ضيفة شرف المهرجان "الولايات المتحدة" مثل بيل فونتانا، وهيربى هانكوك الذى يقدم عروضه لأول مرة فى العالم العربى، وكذلك السوبرانو الأمريكية رينيه فليمينغ التى تقف على خشبة المسرح لأول مرة فى الإمارات، حيث ستعكس مشاركتهم التنوع الفنى للدولة ضيف شرف المهرجان، بالإضافة إلى إبراز المشاركة العالمية الواسعة التى يتضمنها البرنامج الرئيسى للدورة المقبلة".

واختتمت بقولها: "الثقافة هى مفتاح الإبداع لدى الشعوب، وهى المحرك الرئيس لحراكه الفنى والإبداعى، بما لديها من قدرة على تحفيز وإلهام قادة الفنون فى المستقبل من الأجيال الصاعدة على استكشاف مواهبهم وإبراز قدراتهم الإبداعية بما يخدم حركة النهوض بالمجتمع، ومن خلال تقديم هذه الأنماط المتنوعة من الفنون واتساعها، سيتسنى لجمهورنا التعرف على ثقافات وفنون المجتمعات الأخرى، كما سيتاح لضيوف المهرجان الاطلاع على مخزوننا الثقافى والفنى، بما ينعكس على طرفى المعادلة بالمزيد من الإبداع والإلهام الفنى".

وقال السفير الأمريكى مايكل كوربن، فى كلمته التى ألقاها بالنيابة عنه، السيد على ليليتش، المستشار الثقافى والإعلامى فى سفارة الولايات المتحدة لدى الدولة: "تعتبر مجموعة أبوظبى للثقافة والفنون المؤسسة الرائدة فى مجال دعم الفنون والموسيقى فى الإمارات، بما تقوم به من جهود للنهوض بالوعى المجتمعى تجاه الفنون والموسيقى عبر برامج ومبادرات متنوعة وواسعة، ويأتى هذا المهرجان السنوى الهام كدليل على حرص القائمين على المجموعة لبناء جسور التواصل الثقافى والفنى بين الشعوب، فضلاً عن برامجه التعليمية والمجتمعية التى تصل إلى الآلاف على مستوى الإمارات."

وأضاف: "نحن سعداء باختيار الولايات المتحدة ضيف شرف للمهرجان فى دورته المقبلة فى 2014، ويشرفنا أن نشارك مجموعة أبوظبى للثقافة والفنون جهودها الحثيثة لدعم التبادل الثقافى، والفنى، وتعزيز جسور التواصل عبر الدبلوماسية الثقافية بين بلدينا وشعبينا، وسينعكس هذا الجهد المشترك من خلال مشاركة مجموعة من رموز الفن والموسيقى فى الولايات المتحدة مثل هيربى هانكوك، وبيل فونتانا، ورينيه فليمينغ، ومسرح الباليه الأمريكي".

وبالإضافة إلى رموز الفن والموسيقى من الولايات المتحدة، سينضم أيضاً إلى فعاليات البرنامج الرئيسى لمهرجان أبوظبى، التى ستقام على مسرح فندق قصر الإمارات فى أبوظبى الكثير من رموز الفن والموسيقى من شتى بقاع العالم مثل، عازف الغيتار ميلوش كاراداغليتش أحد أبرع الموسيقيين الكلاسيكيين المعاصرين، وكذلك فرقة أوركسترا درسدن الفلهارمونية، وأوركسترا الاتحاد الأوروبى للشباب التى سيقودها المايسترو فلاديمير اشكينازى، يشاركهم الأداء غوتييه كابيسون أحد أشهر عازفى التشيللو المتألقين، فى أمسية حافلة بروائع الموسيقى الكلاسيكية العالمية.

وسيقدم مسرح الباليه الأمريكى، عرض "كوبيليا"، الذى يعتبر أحد أجمل عروض الباليه المعروفة حتى يومنا، بينما يختتم البرنامج الرئيسى بأمسية ساحرة لعازف البيانو اللبنانى المتألق ميشال فاضل الذى سيبث الحياة فى روائع الأغنيات من التراث الفنى العريق لبلاد الشام، يشاركه فى الأداء عازف الناى وأستاذ المزمار الأرمنى بيدرو أوستاشى، وذلك ضمن سلسلة فعاليات بيت الفارابى التى ستقدم أيضاً فى 17 مارس عبر مجموعة "أصيل" أعمالاً موسيقية معاصرة مستمدة من أصالة التراث الموسيقى العربى العريق.

جدير بالذكر أن مهرجان أبوظبى 2014 سينطلق فعلياً يوم 2 مارس عبر فعاليات البرنامجين المجتمعى والتعليمى التى ستقام فى مختلف أنحاء دولة الإمارات، بينما تنطلق فعاليات البرنامج الرئيسى خلال الفترة من 21 إلى 31 مارس.