بين الحين والآخر يعانى الشخص من الإمساك لأسباب عدة كلها تتعلق بالغذاء، والبعض يعانى من إمساك مزمن، والإمساك من أكثر الحالات التى يعانى فيها الشخص من الانزعاج والضيق لأنها حالة غالبا ما تكون مصحوبة بالآلام عند التغوط.

وأوضح الدكتور محمد المنيسى، استشارى أمراض الجهاز الهضمى والكبد بقصر العينى وعضو جمعية أصدقاء الكبد بلندن، أن الإمساك عبارة عن التبرز فى أوقات غير منتظمة ومتباعدة وبشكل مؤلم وغير مريح، وقد تصل المدة بين التبرز والآخر إلى عدة أيام مما يسبب الألم وعدم الراحة والضيق المستمر للمريض.

وأضاف المنيسى "تنحصر أسباب الإصابة بالإمساك فى الإصابة بنقص فى بعض الفيتامينات كفيتامين (B)، وبعض حالات التوتر النفسى والانزعاج، وتناول بعض الأدوية التى تحتوى على مركبات تزيد من الإمساك لاحتوائها على الكالسيوم، زيادة ملحوظة فى حجم القولون تؤدى إلى الصعبة البالغة فى التبرز".

واستطرد "قلة الحركة تؤثر على سهولة التبرز والإخراج وتجعلها عملية صعبة، تناول أطعمة تسبب الإمساك كالدهون واللحوم والنشويات، والإهمال فى تناول أطعمة كالخضروات والفاكهة والورقيات والسوائل بكثرة، وشرب كميات بسيطة من المياه، كلها أسباب تؤدى للإصابة بإمساك مزمن".

وأضاف المنيسى أن البواسير وإهمال علاجها سب رئيسى فى الإمساك المزمن بحيث يمتلك المريض شعورا نفسيا بالخوف من التبرز بسبب الألم الحاد الذى يشعر به عند القيام بالإخراج.

وشدد المنيسى على ضرورة الاهتمام بعلاج أسباب الإمساك والتخلص منها نهائيا، فلا يوجد إمساك بدون سبب، أو وراثى لا علاج له كما يعتقد البعض، بل أن الإمساك له سبب يمكن علاجه.

ونصح بالتوجه لمختص وإجراء تحليل براز، مع ذكر المريض لتفاصيل الحياة اليومية للطبيب وطبيعة الأطعمة التى يتناولها وكميات المياه والأدوية.

وحذر منيسى من إصابة المريض بالإمساك بحالة نفسية شائعة بسبب إهماله لعلاج الإمساك، وهى الإصابة بعقدة نفسية ورهاب من التبرز والقيام بعملية الإخراج، لأنه يتذكر الألم الذى يعانيه فيتراجع عن التبرز والمحاولة فيصبح الإمساك مزمنا ويصعب علاجه.