أحياناً يدخل الفرد فى حالة من الملل من كل شىء فى الحياة، ويعتقد البعض أنه ليس هناك أى مخرج من هذه الدائرة المغلقة، وتكون مثل هذه الحالات من الملل كنتيجة للمرور بتجارب محزنة أو فاشلة، أو تكون نتيجة الانتهاء من التجارب الناجحة التى قد تكون استنفذت كل طاقات الفرد الإيجابية.

يقول إسماعيل فوزى، خبير التنمية البشرية، إن الإنسان بفطرته الطبيعية ملول، يسأم سريعا لذلك يجب دائماً التجديد من أسلوب ونظام الحياة، ولكن أحياناً تتعدى حالات الملل هذا التغير مما يجعل الفرد يدخل فى دائرة مغلقة من اليأس والملل، والتى من الممكن أن توصل الفرد إلى الاكتئاب.

وتابع، "وهنا تفقد كل الحلول نتائجها ولم يتبقى سوى التقرب إلى الله بكل السبل الممكنة، والتى بإمكانها أن تزين حياة الفرد، وتفتح له أبواب جديدة للتمتع بالحياة، فللصلاة والتعبد ومساعدة الغير والأخذ بيد المحتاجين والفقراء سعادة، يمكنها أن تحول حيات الفرد وتخرجه من حالات الملل والاكتئاب المزمن التى يعجز أحيانا الطب ومقترحات العلاج المتطورة فى حلها وعلاجها".