فى الذكرى الـ125 لإصدار المجلة الأم، احتفلت مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية بهذه المناسبة بعدد متميز يحوى بين دفتيه سر تألف مجلة ناشيونال جيوغرافيك العالمية على مدى قرن وربع قرن، وهو "الصورة"، وفقا لما أكده رئيس تحرير المجلة السعد عمر المنهالى فى كلمته المنشورة بعدد المجلة التذكارى.

كما تضمن العدد مجموعة كبيرة من الصور التى نشرتها المجلة فى سنوات متفرقة وقصة كل صورة كما يرويها مصورو المجلة وإليكم مجموعة من هذه القصص المشوقة..

بعنوان "ولادة صورة متعسرة" يروى "كورى ياسكولسكى" عضو فى ناشيونال جيوغرافيك قصة صورة التقطوها فى المكسيك عام 2011 من داخل أحد الآبار العميقة والممتلئة بالمياه الجوفية، مستعينين بجهاز إضاءة خاص بالتصوير تحت الماء، وكيف كان الغوص فى هذا المكان محفوفا بالمخاطر والأهوال إلا أنهم نجحوا فى النهاية بضبط نظام التزامن مرة واحدة فقط من أصل أربع، واستغرق الأمر 12 دقيقة و30 ثانية للحصول على الصورة النهائية، والتى يصفونها بالأعلى دقة فى العالم تحت الماء.

وفى أيرلندا، أثناء زيارة "ليام كارول" إلى بوليفيا، أمضى الليل كله مسافرا فى حافلة من أجل مشاهدة مهرجان أروروو الذى يحتفى بالتاريخ الدينى للمنطقة، وخلال المهرجان، صوب عدسته نحو مجموعة من الراقصين الذين تمتلئ بهم البلدة، كانت المجموعة ترقص وسط الألعاب النارية لنيل إعجاب رئيس البلدة.

وفى عدد غير قليل من الصور تطلب الأمر عدة أيام وأحيانا أسابيع من مصورى المجلة لالتقاط صورة واحدة كما يشير "روبرت درايبر" أحد محرريها فى مقال له داخل العدد، قائلا:" رأيت بعض زملائى يجلسون مع الشخوص المراد تصويرهم، فيلزمونهم أياما وأحيانا أسابيع يطرقون خلالها السمع ويمعنون النظر عساهم ينفذون إلى عمق الرسائل الواجب نقلها إلى العالم قبل أن يرفعوا إلى أعينهم كاميراتهم لتصوير فصول الحكاية!".

وفى عام 2006 نجحت "ستيفانى سينكلير" فى أن تلفت أنظار الرأى العام الدولى إلى معضلة زواج الأطفال من خلال صورة التقطتها فى أفغانستان تجمع بين رجل فى سن الأربعين بفتاة فى الحادية عشر من عمرها يرتديان ملابس زفافهما، وأشارت المجلة أن حوالى 46 % من الأفغانيات يتزوجن قبل الثامنة عشر.

ويروى وليام ألبرت كيف أسهمت صورة التقطها فى بيرو عام 1982 فى تغيير حياة طفل وقريته بالكامل، حيث تظهره وهو ينفجر بالبكاء بعد دهس سيارة مسرعة ستة خرفان من غنم عائلته وتشير المجلة أن النتيجة بعد نشر الصورة كانت ستة خرفان جديدة ومضخة مائية لقريته ومنحة لتلاميذ المدارس فى المنطقة.