نهضت باكرة وليس كالعادة إغتسلت رغم برودة الطقس. إرتديت زي المدرسي وتوجهت إلي المدرسة في حالة يرثي لها كنت أشعربتعاسة كبيرة لم أستطع سوي تذكرالشجار الذي حدث ليلة أمس بيني و بين والدي حدث لسبب تا فه كنت السبب في نشوبه لكن في طريقي أنبني ضميري .
في تلك اللحظة بدأت قطرات من المطر تتساط فشعرت بنوع من البرودة و الخوف و الإرتباك.
دخلت الحصة الأولي كنت في شرود تام أتت إحدي زميلاتي تدعي صوفيا
فنادتني:رولا .رولا لم أسمعها فقد كنت غائبة عن هذا العالم .وضعت يدها على كتفي رولا هل أنت بخير.
أجبتها :نعم أنا في أحسن حالاتي.
بدأ الدرس وساد الصمت .قلت في نفسي صمت قبل هبوب العاصفة
في هذه اللحظة أتي أحد المسؤولين في المدرسة نادي رولا
نهظت من مقعدي:نعم سيدي
المسؤول :أريد التحدث إليك أنا أسف لقد توفي والدك
تجمدت عينبي إهتز كياني و خارت قواي حدث كل هذا في أقل من ثانية
في هته الأثناء إشتد هطول المطر تأثرا بالموقف .إبتسمت قائلة:أنا لا أدري من هي رولا؟ حسنا لقد خدعتك فأبي تركته في البيت بصحة جيدة .ألا تخجل من نفسك كاذب كاذب أنت كاااااااذب
أمسك المسؤول بيدي هل أنت بخير .
صرخت بقوة إنزع يدك و ابتعد عني .
خرجت بأقصي ماأملك مسرعت إلي البيت .
عند وصولي إلي المنزل إلتقيت بأحد الجيران أخبرني بأنه أسف لفقداني
لم أكترث لكلامه و لم أعره إهتماما دخلت إلي المنزل فوجدت أمي غارقت في بركة من الدموع تحيط بها الكثير من الجارات .
دخلت غرفتي وهنا جري أخر نقاش أو بالأحري أخر شجار . إنخرطت في نوبة من البكاء . تمنيت لو كنت أنا مكانه مات ولم أعتذر منه.
في المساء جاء أحد أفاربي ليعزي أسرتنا لم أخرج من غرفتي فقد أصبحت حبيسة لها أردت ان يعود و رجوته إللا أنه لم يعد .كتبت في جدار غرفتي (يا حب حياتي أتوسل إليك عد إلي)
في اليوم التالي مساءا ترجلت من غرفتي قاصدت قبره وعند رأيتي له دمعت عيناي ولم ينقطع بكائي. غادرت المقبرة عند غروب الشمس و في طريق العودة لمحت شابا يتشاجر مع والده فتدخلت رغما عني كأنني أود أن أعتذرمن شخص ما
فقلت لذالك الشاب :أرجوك إعتدر من أباك لن تندم صدقني.
قلتها وغادرت المكان بعدها شعرت بسعادة كبيرة لا أدري فقد بحت بما أردت قوله من زمن ليس ببعيد .
في طريقي سمعت صوتا بدي لي مألوفا إلتفت إلي الوراء فخيل إلي بأنه والدي
.
نظرت إليه مبتسمة أسرعت لعناقه لكنه إختفي لم أستطع اللحاق به .
وهكذا حتي طيف والدي إختفي دون أن أعتذر منه.