قالت صحيفة لابوث دى جاليسيا الإسبانية، فى تقرير لها نشرته امس الثلاثاء، حول مدينة ماربيا الإسبانية، التى تقع فى مقاطعة مالقة التابعة لمنطقة أندلوسيا جنوب إسبانى، إن منطقة الخليج لديهم ميل كبير لقضاء أوقات فراغهم فى مدينة ماربيا، خاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث إن تلك المدينة تضم العديد من القصور التى يحب أن يعيش فيها مثل هذه العائلات.

وأشار التقرير إلى أن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وريث عرش المملكة العربية السعودية ووزير الدفاع الحالى قضى فى الأسبوع الماضى بدءاً من 24 أغسطس بالتوجه إلى ماربيا لقضاء بضعة أيام مع ابنه الأمير سلطان الذى يشغل أيضا منصب وزير السياحة.

كما سلطت الصحيفة الضوء على الأمراء والأميرات من هذه السلالات مثل الأمير سلمان حفيد الملك فيصل من المملكة العربية السعودية ورؤساء الدول مثل رئيس الكونغو من المتوقع أن يتوجهوا شهر سبتمبر الجارى إلى ماربيا لقضاء إجازاتهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من القصور الملكية توجد على درجات مرتفعة من الأرض فى ماربيا مثل القصر الملكى فى الإمارات العربية "الباتاتال" وقصر النهضة، حيث كان يقضى فيه الملك فهد فى السبعينات، ووفقا لوزير السياحة الإسبانى خوسيه لويس هيرنانديز فإن ماربيا من أكثر الأماكن السياحية فى إسبانيا التى تعتبر مقصداً للسياح بشكل كبير وتمثل 7% من الزيارات السياحية.

من يزور إسبانيا فى أى من فصول السنة لا بد له من التوجه فى نهاية المطاف إلى ماربيا، التى تعنى البحر الجميل وتعرف باستراحة الأمراء، فهذه المدينة المزدانة بملامح الأندلس وسحر العصور الوسطى تحولت فى غضون سنوات إلى أفضل عناوين السفر الراقى الذى يلخص معانى الاستجمام ورفاهية الإقامة.

وفى أقل من 50 دقيقة بالسيارة من مطار مدينة "ملقا" يصل السائح إلى ماربيا المسترخية فى جنوب إسبانيا على ميناء "دل سول" الممتد حتى الجزيرة الخضراء، وهذه المدينة الأشبه بمنتجع مفتوح على الشمس تستقبل ضيوفها بباقات معطرة برائحة البحر وشواطئه المظللة بقمم جبلية تحولت فى مشهد نادر إلى أيقونة ماربيا المتصابية دوما.

وتتميز هذه المدينة أيضا بسحرها وهدوءها نهارا يضع أمام الزائر عدة خيارات لإثراء وقته. فإن أراد السكون التام فإنّ هواء ماربيا المنعش مع صباحاتها الدافئة يحقق له قمة الاسترخاء. وإذا اختار ملامسة صخب الحياة الفارهة، فما له سوى التوجه ليلا إلى "بورتو بانوس"، حيث تجتمع معالم الرخاء فى شارع واحد.

وماربيا المطلة بدلال على واجهة البحر المتوسط، والتى ورد اسمها فى سجلات القرون الوسطى باللغتين اللاتينية والعربية، تضاهى اليوم بالنمط السياحى الذى رسمته على طول شواطئها الذهبية مرابع "كان" الفرنسية ونوادى "مونتى كارلو"، وفى موازاة بيوتها المتأنقة على التلال المحيطة بشوارعها الواسعة، تتميز ماربيا بمنشآت الضيافة فيها والتى يغلب عليها طابع الإقامة الملوكية، ومن أعرق منتجعاتها فندق "جران ميليا دون بى بى"، الذى تم تشييده قبل 50 عاماً ليساهم منذ ذلك الحين فى تخطيط ملامح السياحة فى المدينة والارتقاء بالثقل الحضارى الذى تتفرد به اليوم ويحصد أبرز معالم الجذب فيها.