منعت إسرائيل الاتحاد الأوروبى من مساعدة عشرات الآلاف من الفلسطينيين فى الضفة الغربية، ردا على وقف بروكسل المساعدات المالية للمنظمات الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة.

وقال مسئول إسرائيلى، اليوم الجمعة، إن الخطوة جاءت نتيجة لقرار الاتحاد الأوروبى "بمعاقبة أومقاطعة المستوطنات"، كما قال المسئول، "لا يمكننا أن نتجاهل ذلك أو أن نتعامل مع البصق فى وجهنا كما لوكان مطرا".

وفرض الاتحاد الأوروبى القيود الأسبوع الماضى، وأرجع ذلك إلى خيبة أمله تجاه استمرار التوسع فى بناء المستوطنات اليهودية فى الأراضى التى احتلتها إسرائيل عام 1967.

وتجعل التوجيهات الجديدة المنظمات الإسرائيلية التى تعمل فى الأراضى المحتلة غير مستحقة لمنح أو جوائز أو قروض من الاتحاد الأوروبى ابتداء من العام القادم.

ويقول زعماء للمستوطنين، إن المساعدات التى يحصلون عليها من الاتحاد الأوروبى ضئيلة، لكن كثيرا من الإسرائيليين يخشون التبعات المحتملة للقرارات التى يتخذها الاتحاد الأوروبى على الأفراد أوالشركات الموجودين فى إسرائيل، والذين يمكن أن تكون لهم أنشطة فى المستوطنات التى يعتبرها المجتمع الدولى غير مشروعة.

وقال المسئول الإسرائيلى، الذى طلب عدم الكشف عن اسمه، إن وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعلون قرر تعليق الاتصالات مع الاتحاد الأوروبى فى الضفة الغربية.

وقال مصدر بالاتحاد الأوروبى فى إسرائيل لرويترز، إن الاتحاد يعرب عن قلقه تجاه الخطوات الإسرائيلية التى قد تضر بأعماله الإنسانية للفلسطينيين، كما أضاف أن الاتحاد لم يبلغ بعد رسمياً بالإجراءات الإسرائيلية، وأنه يسعى للحصول على توضيح.