انطلقت فى مدينة بامبلونا شمال إسبانيا اليوم، السبت، فعاليات مهرجان القديس فيرمن الذى يستمر تسعة أيام، والمخصص لقديسها الراعى والشهير بركض الثيران.

وملأ الآلاف من الأسبان والسياح الفرحين المتشحين بقمصان بيضاء وأوشحة حمراء الميدان الرئيسى فى الوقت الذى أشعل فيه مسئول بمجلس المدينة كان يقف فى شرفة صاروخ الألعاب النارية التقليدى المعروف بـ"شوبينازو".

وأنشد الحشد أغانى تثنى على القديس فرمين وأمطروا بعضهم البعض بالخمر.

وأجبرت الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها أسبانيا منذ ست سنوات بامبلونا على خفض ميزانية المهرجان، وتصل ميزانية العام الجارى إلى 1ر2 مليون يورو (7ر2 مليون دولار)، بانخفاض بنسبة 14 بالمائة تقريبا عن عام 2012.

ويجذب المهرجان مئات الآلاف من الزوار إلى المدينة التى يبلغ عدد قاطنيها 200 ألف ساكن، ومن المتوقع أن تخفض الأزمة عدد السياح المحليين، ويأتى أغلب السياح الأجانب من أوروبا واستراليا والولايات المتحدة.

ويأتى كثير من السياح للمشاركة فى فعاليات ركض الثيران التى كانت رواية ارنست هيمنجواى التى صدرت عام 1926 "الشمس تشرق أيضا" هى السبب وراء شهرته.

وتبدأ فعاليات ركض الثيران التى تستمر ثمانية أيام صباح اليوم الأحد، عندما يتم إطلاق ستة ثيران مصارعة فى الشوارع المتعرجة بوسط المدينة القديمة.

ويجرى رجال يعروفون باسم "موثوس" بجوار الثيران، ليسوا مسلحين بأى شئ سوى الصحف المطوية. وتركض الحيوانات مسافة 825 مترا حتى حلبة مصارعة الثيران حيث يقتلوا فى مصارعة للثيران فى المساء.

وقتل 15 شخصا فى فعاليات ركض الثيران تلك منذ عام 1924. ولقت آخر حالة وفاة حتفها خرقا بقرن ثور فى عام 2009 ويصاب المئات من المشاركين فى تلك الفاعلية سنويا.

ومن المنتظر أن يكون ضمن الفعاليات أكثر من 400 حدث ثقافى من بينها الموسيقى والأنشطة للأطفال ومشاهدة الثيران.