انطلق فى مدينة بريدة بمنطقة القصيم السعودية قبل أيام مهرجان التمر السنوى، الذى يسبق هذا العام شهر رمضان المعظم ببضعة أسابيع. وتشتهر منطقة القصيم السعودية ببساتين النخيل التى تنتج أجود أنواع التمر فى العالم.

ذكر زائر سعودى لمهرجان التمر فى بريدة يدعى سليمان المعيى أنه حضر لشراء ما يحتاجه قبل شهر الصوم.
وقال: "اليوم جئت مهرجان قوت للتمور فى بريدة محتاج تمر لرمضان للتصدق وللبيت. محتاجه قبل رمضان استعداد لرمضان. الله يبلغنا رمضان. جئت وأخذت بعض أنواع التمر لاحتياجى المنزلى".

ويسعى المنتجون والتجار فى بريدة إلى تحقيق مبيعات كبيرة من التمر خلال المهرجان تصل إلى 100 مليون ريال سعودى (26.5 مليون دولار). وتعتمد منطقة القصيم على النخيل فى معظم دخلها ويبلغ إيرادها السنوى من بيع التمر نحو2.5 مليار ريال.

ويحل شهر رمضان هذا العام قبل موسم جمع التمر الذى يبدأ فى آخر فصل الصيف. لكن المنتجين والتجار يقولون إن التمور خزنت بطرق خاصة لحفظها فى أفضل جودة. وقال صالح العفاليق، رئيس المجلس الوطنى للنخيل والتمور: "لا شك أن تمور المملكة هى تعد من أفخر أنواع التمور فى العالم وهو منتج جميعنا نفخر فيه وهو شعار المملكة العربية السعودية وهو منتج عاش عليه آباؤنا وأجدادنا، وأنا متأكد بل متيقن أن هذا المنتج بإذن الله سوف يكون القوت الرئيسى للبلد عموما".

وتعرض خلال المهرجان أجود أنواع التمر التى تنتجها بساتين القصيم والتى قد يصل ثمن الكلوجرام منها إلى 40 دولارا. وقال تاجر التمور عبد الرحمن العرينى "أسعاره تتراوح المفتل (نوع من التمر) من 60 إلى 150 (ريال). هذا كله طيب. الرطب يترواح سعره من 30 إلى 60 (ريال) على حسب درجاته وكله وزنه تقريبا ما بين ثلاثة كيلو وزيادة شوى."وتضم بساتين القصيم ما يزيد على ستة ملايين نخلة ويقول الخبراء إن أكثر من نصفها منتج.