يعد نبات الكسافا.. محصول الفقراء.. الذى لا يعرفه الكثيرون، ثالث أكبر مصدر للسعرات الحرارية فى العالم، فهذا النبات الجذرى ينمو فى الأمريكتين وآسيا وأفريقيا وهو مشبع بشكل دائم بحدود 400%، وتوقعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO" بأن يكون نبات الكسافا أو ما يطلق عليه المنيهوت والذى تعتبره غذاء الفقراء إلى محصول للقرن الحادى والعشرين فى ظل الارتفاع الكبير فى أسعار الحبوب خاصة القمح، وإمكانية تحويله لدقيق عال الجودة.

وانتهت "الفاو" لوضع نموذج جديد للتوسع فى زراعة ذلك المحصول والاستفادة منه فى مواجهة انبعاث كميات إضافية من عوادم الغازات المسبِّبة للاحتباس الحرارى والمسئولة عن تغير المناخ.

وتؤكد المنظمة أن هذا المحصول يمكن الاستفادة من جذوره الغنية بالكربوهيدرات وأوراقه التى يصل محتواه من البروتين إلى 25%، بالإضافة إلى احتوائه على عنصرى الحديد والكلسيوم، وفيتامين"أ" و"ج".

وأوضحت أن أجزاءه الأخرى من الممكن استخدامها كعلف للحيوان، حيث كشفت الدراسات أن الماشية التى يتم تربيتها على الكسافا تتمتع بمقاومة أكبر للأمراض بالإضافة إلى انخفاض معدلات نفوقها.

موضحة أن اعتماد تلك النظم يساهم بشكل كبير فى إعادة تطبيق الدورات الزراعية بالإضافة إلى تطبيق أساليب المكافحة المتكاملة للآفات، والاستعانة بالأعداء الطبيعية للآفات بدلاً من رش المبيدات.

ويأتى نبات الكسافا بعد الذرة صفراء كمصدر للنشا، كما تعتبر الأصناف المطورة حديثاً منه نشا جذرياً ذا نوعية يقدر أن تتهافت عليها الجهات الصناعية لجودتها، كما يتواصل نمو الطلب على محصول الكسافا بسرعة كمادة "إلقام" لإنتاج وقود "الإيثانول" الحيوى.

كما يمتلك هذا المحصول، قدرات تحمل ومرونة عاليتين ضمن المحاصيل الأساسية الكبرى فى أفريقيا، من المتوقع أن يكون من بين أقلها تضرراً جراء التغير المتواصل فى المناخ.