أحجمت الحكومة الأسترالية اليوم الثلاثاء، عن تأكيد أو نفى تقرير إخبارى بأن قراصنة يعتقد بأنهم من الصين اخترقوا شبكات كمبيوتر لسرقة خرائط لمقر جديد لجهاز الاستخبارات الأسترالى(أسيو) تحت الإنشاء فى العاصمة كانبرا.

وقال وزير الخارجية بوب كير عن التقرير الذى بثته هيئة الإذاعة والتليفزيون الأسترالية (إيه.بى.سى): "لم يكن له أى تأثير على الإطلاق على شراكتنا الاستراتيجية.. لن أعلق حول ما إذا كان الصينيون ارتكبوا ما يزعم أم لا".

وأفادت "إيه.بى.سى" بأن الصين حصلت على مسودة خرائط تشمل نظم الأمن والاتصالات فى المبنى ومخطط لأدواره وغرفه ومواقع خوادم الحاسب الآلى به.

وأوضح التقرير أن الاختراق تم عن طريق استهداف موقع شركة مقاولات لها علاقة بتشييد المبنى، ويعد هذا الاختراق هو الأحدث فى سلسلة من هجمات القرصنة التى استهدفت أجهزة الكمبيوتر فى وزارات الخزانة والدفاع ومكتب رئيس الوزراء ومجلس الوزراء.

واتهم عضو البرلمان المستقل نيك زينوفون الحكومة "بالاختباء وراء عباءة" الأمن القومى لرفض تأكيد أو نفى حدوث اختراقات أمنية.

ويقول خبراء إن سرقة الخرائط تعرض وكالة الاستخبارات للتجسس عليها.. كما أن المبنى الجديد، الذى تبلغ تكلفته حتى الآن 630 مليون دولار أسترالى (611 مليون دولار أمريكى)، ربما يحتاج لتغيير تخطيطه من أجل تحقيق الضمانات الأمنية.