هل ينجح الهولندى آريين روبين فى الفوز بجائزة أفضل لاعب فى العالم؟ سؤال يطرح نفسه بقوة بعد الدور الهام الذى لعبه الجناح الطائر مع فريقه بايرن ميونيخ الألمانى الذى قاده لإحراز لقب دورى أبطال أوروبا للمرة الخامسة فى تاريخ النادى البافاري، إثر تغلبه على مواطنه بوروسيا دورتموند الألمانى، بهدفين مقابل هدف واحد، فى المباراة النهائية التى جرت بينهما، السبت الماضى، على ملعب" ويمبلى" بالعاصمة الإنجليزية لندن.

روبين تخلص من عقدة "نحس النهائيات" بعدما صنع الهدف الأول لبايرن فى مباراته أمام دورتموند، بينما أحرز هدف الفوز والتتويج فى الدقيقة قبل الأخيرة من عمر المباراة التى كانت قد قاربت على اللجوء للوقت الإضافى ومن بعده ركلات الترجيح لولا الجناح الهولندى الذى نجح فى النهاية بعد محاولات مستميتة هز الشباك والتخلص من عقدة النحس بعدم إحرازه أهداف فى المباريات النهائية الحاسمة سواء مع فريقه أو منتخب بلاده وهو ما حدث فى نهائى كأس العالم 2010، بعد كم الفرص الذى أهدره اللاعب أمام منتخب أسبانيا، وكذلك مع فريقه البايرن أمام إنتر ميلان الإيطالى فى نهائى دورى الأبطال فى نفس العام، وكذلك أمام تشيلسى الإنجليزى فى نهائى"شامبيونز ليج" الموسم الماضي، حيث بلغ عدد الفرص التى أهدرها روبين فى النهائيات الأربعة، أحرز من واحدة فقط هدف الفوز فى دورتموند.

حاز روبين على جائزة أفضل لاعب فى مباراة نهائى دورى الأبطال، والآن هو يضع عينه على جائزة أفضل لاعب فى العالم التى انتظرها طويلا، فهل ينجح الجناح الهولندى فى إنهاء سطوة الأرجنتينى ليونيل ميسى مهاجم برشلونة الأسبانى على الجائزة التى احتكرها فى الأربعة أعوام الماضية؟ لا أحد يعلم ولكن كل ما يخشاه روبين تكرار ما حدث مع مواطنه ويسلى شنايدر لاعب فريق جالاطا سراى التركى، عندما فاز مع فريقه السابق الإنتر بالثلاثية (الدورى الإيطالى والكأس ودورى الأبطال)، ورغم ذلك تم استبعاده من التصفيات النهائية على الفوز بالكرة الذهبية التى فاز بها ميسى حينها.

فى السياق ذاته، فرضت الكرة الألمانية هيمنتها على أوروبا فى الوقت الحالى بعدما سيطرت عليها الكرة الأسبانية فى الأعوام الماضية بفضل تألق فريق برشلونة الذى حقق العديد من الألقاب على المستويين المحلى والأوروبى تحت قيادة المدرب السابق جوسيب جوارديولا الذى تولى رسميًا تدريب بايرن ميونيخ بداية من الموسم المقبل، خاصة بعد تفوق البايرن ودورتموند على قطبى أسبانيا برشلونة وريال مدريد على الترتيب، ومن ثم فمن المحتمل أن تشهد تشكيلة أفضل فريق لهذا العام 2013، سيطرة اللاعبين الألمان عليها خاصة أن طرفى نهائى دورى الأبطال كانا ألمانيين (البايرن ودورتموند).