تجرى الاستعدادات على قدم وساق لانتخاب زعيم جديد للكنيسة الكاثوليكية، ويبدأ مجمع الكرادلة، اليوم الاثنين، محادثات يومية لرسم ملامح البابا القادم، والبحث عن الشخص المناسب للجلوس على الكرسى البابوى.

والفكرة هى أن يتم انتخاب البابا الجديد خلال الأسبوع القادم، وتنصيبه رسميا بعد ذلك ببضعة أيام، حتى يتمكن من رئاسة مراسم أسبوع الآلام التى تبدأ بأحد السعف يوم 24 مارس، وتصل إلى ذروتها بعيد القيامة الأحد التالى.

وسيعقد مجمع الكرادلة جلسات فى الصباح والعصر فى جهود مكثفة لبحث أكبر قدر ممكن من المسائل المتعلقة باختيار البابا الجديد.

ومناقشة قائمة التحديات التى تواجه الكنيسة يمكن أن تمتد لأسابيع، لكن الفاتيكان يبدو حريصا على إتمام المحادثات خلال أسبوع واحد فقط حتى يتمكن الكرادلة الناخبون من دخول كنيسة سيستين لعقد اجتماعهم المغلق الأسبوع القادم.

وسيبرز فى مقدمة جدول الأعمال موضوع إدارة الكنيسة بعد فضيحة تسريب وثائق كشفت عن فساد وخصومات فى أروقة الفاتيكان. ويتوقع الكرادلة أن يطلعوا على تقرير سرى تم تقديمه إلى البابا عن المشاكل فى الكنيسة.

وقال الكردينال الهندوراسى أوسكار رودريجيز مارادياجا للتليفزيون الإيطالى: "يجب أن نعرف أشياء ليس لدينا معلومات كافية عنها بسبب عملنا أو بسبب بعد المسافة" عن روما.

وأشار الكردينال دانييل دى ناردو، أسقف جالفستون- هيوستون فى تكساس، إلى أن أكثر من نصف الكرادلة الناخبين جرت تسميتهم لخلافة البابا بنديكت الذى انتخب للكرسى البابوى فى عام 2005، وأن عليهم التوصل إلى كيفية إجراء هذه الانتخابات السرية على أفضل نحو ممكن.

وهناك قرار عاجل يتعين على الكرادلة اتخاذه وهو تحديد موعد انعقاد الاجتماع المغلق لمجمع الكرادلة. ولا يمكن اتخاذ قرار بهذا الصدد إلا من خلال جميع الكرادلة الذين لهم حق التصويت والبالغ عددهم 115 كردينال، وهم ليسوا جميعا فى روما الآن، ولذلك فقد يستغرق تحديد موعد الاجتماع بضعة أيام.