"الثورة البيضاء" هكذا أطلق عليها العالم، قوامها الشباب الحر الذى خرج للمطالبة بحريته، لم يكن له اليد فيما آلت إليه الأحداث من توتر وعنف ظهر واضحاً فى الفترة الأخيرة، والتى أثرت على نفسية الشعب المصرى بشكل كبير، من كثرة ما انتشر من مشاهد عنف واضح أعقبت تقلبات الوضع السياسى فى مصر.

ويوضح "مجدى ناصر" خبير الاستشارات التربوية والأسرية الآثار السلبية التى هاجمت المجتمع المصرى فى الفترة الأخيرة، وأوجز ناصر هذه الآثار فى عدة نقاط رئيسية منها:
• القلق النفسى الزائد والخوف من الغد المجهول والذى لا تتضح معالمه.
• الاكتئاب نتيجة كل الأحداث والعنف الزائد والمشاهد التى يراها كل ثانية.
• التوتر نتيجة سماع الأخبار السيئة وكل الحوارات والبرامج الإعلامية.
أدى هذا لخوف الكثير من الخروج من المنازل وعدم الاهتمام بالأعمال والمصالح، وقلة الإنتاج وزيادة الاستهلاك مما ساعد ذلك على زيادة الأعباء على الأسر المصرية، وبالتالى أثر ذلك على صحتهم النفسية.

ويضيف "ناصر": لتلافى هذا الإحساس لابد وأن نقلل من مشاهدتنا للبرامج الحوارية والإخبارية والاهتمام بالأسرة ومصالحها وبأعمالنا اليومية العادية، فمن يعمل فى مصلحة حكومية أو شركة أو مصنع عليه التوجه له، ومن له مصلحة عليه أن يقضيها، ومن يريد التظاهر عليه أن يطالب بحقه وبكل قوة وليس بكل عنف، فهناك فارق كبير بين القوة فى طلب الحق والعنف فى طلبه، وليعمل كل منا أعماله المعتادة حتى نسترد عافيتنا النفسية.