وذكر ابن جبير: «بجبل قاسيون لجهة الغرب مغارة تعرف بمغارة الدم، لأن فوقها في الجبل دم قابيل قتيل أخيه هابيل ابني آدم، وفي أعلى الجبل منسوب لآدم، وعليه بناء وهو موضع مبارك. وتحته في حضيض الجبل مغارة تعرف بمغارة الجوع، ذكر أن سبعين نبيا ماتوا فيها جوعا».
المتحف الوطني ومكتبة الأسد
يقع المتحف الوطني عند مدخل دمشق الغربي بين جامعة دمشق والتكية السليمانية، وقد أنشئ مبناه الحالي في عام 1936م. وأضيفت اليه أجنحة في الفترة ما بين 1956 و1975. واجهة المتحف كانت أول شيء أدهشنا، فقد نقلت من قصر الحير في بادية تدمر وأعيد بناؤها لتكون واجهة المتحف، وهذا القصر يعود للخليفة الأموي هشام بن عبدالملك.
ويعج المتحف بالآثار السورية عبر التاريخ، الكلاسيكية والإغريقية والرومانية والبيزنطية والإسلامية. ومنذ عام 1919م بدأ العمل بتجميع أنوية المتحف الوطني داخل المدرسة العادلية. ونقل أقدم كنيس يهودي في «دورا اوروبوس»
.
في ركن العالم الإسلامي تجدون ضريحا من الخشب النفيس المحفور بكتابات قرآنية من الخط الثلث والخط الكوفي المعقد، كتب عليه « أمر بصنعه الملك الظاهر ركن الدين بيبرس الصالحي سنة 664هـ إحياء لذكرى البطل الفاتح خالد بن الوليد وذلك بمناسبة انتصار المسلمين على المملكة الأرمنية في كيليكيا وفتحهم مدينة سيس (سيسية)»، وعُرِفت هذه المعلومات من اللوحات المكتوبة التي وجدت مع الضريح في مدفن خالد بن الوليد بحمص.
http://www.alarabimag.com/arabi/data...edia_81869.JPG عندما بني مسجد الجامع الأموي الذي استغرق بناؤه عشر سنوات، تحدث الخليفة الوليد ابن عبدالملك, إلى أهل دمشق قائلاً: تفخرون على الناس بأربع خصال «تفخرون بمائكم وهوائكم وفاكهتكم وحماماتكم فأحببت أن يكون مسجدكم الخامسة»
بصرى
تقع بصرى، في سهل النقرة وتبعد عن دمشق مسافة 140 كم على الحدود السورية - الأردنية وهي تعني الحصن باللغة السامية، وكانت مدينة تجارية للأنباط العرب وعاصمة للمقاطعة العربية إبان الحكم الروماني، وظلت بصرى محتفظة بأهميتها كموقع عسكري خلال حقب تاريخية متعاقبة، وتشهد بعض الآثار الموجودة هناك على ذلك، وألحقت بصرى بالإمبراطورية الرومانية بعد 106م وشكلت مع حوران والجولان وشرق الأردن ما سمي بالولاية العربية، وبعد أن فتح العرب بصرى قاموا بسد جميع أبواب المسرح الروماني ليجعلوا منه حصنا منيعا وخلال العصر الفاطمي بنيت ثلاثة أبراج ملاصقة لجدار المسرح الخارجي، وخلال فترة الحروب الصليبية أعيد بناء قلعة بصرى.
ومن أهم آثار بصرى من حيث الحجم والمتانة المسرح الروماني، وهو يعد المسرح الوحيد في العالم الذي ظل على الهيئة التي بني عليها وقد نحت المدرج من الحجر البازلتي ويتسع لعشرة آلاف متفرج، ويبلغ عرض منصة التمثيل 45.5م بعمق 8 أمتار، ومن ضمن آثار بصرى المعبد النبطي والقصر ومعبد حوريات الماء والكاتدرائية والجامع العمري وهو أول مسجد بني في سورية عند الفتح وعرف بهذا الاسم نسبة إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
http://www.alarabimag.com/arabi/data...edia_81863.JPG كانت مدينة بصرى عاصمة للمقاطعة العربية إبان الحكم الروماني، وظلت محتفظة بأهميتها كموقع عسكري خلال حقب تاريخية متعاقبة، ومن أهم آثار بصرى من حيث الحجم والمتانة المسرح الروماني ، ويعد هو المسرح الوحيد في العالم الذي بقي على الهيئة التي بني بها
صدنايا ومعلولا
تربض بلدة معلولا على سفوح جبال القلمون وتبعد عن دمشق مسافة تقدر بـ 57 كم شمالا على ارتفاع 1600م عن سطح البحر، ولا تكاد ترى إلا لمن يقصدها، هادئة ساكنة إلا من حركة بسيطة لسكانها. ويتحدث أهل معلولا لغة خاصة تسمى المعلولية وكانت منتشرة قبل الفتح الإسلامي الذي ساهم في انتشار اللغة العربية وانحسار اللغة المعلولية إلا من ثلاث مناطق: معلولا وجبعدين وبخعه.
وتمتاز معلولا بكثرة الكنائس والأديرة أهمها دير القديسة تقلا اسطورة هروب الابنة المسيحية من جيش أبيها الوثني، وكيف تدخلت العناية الإلهية لتنقذها لتشق لها ممرا في الجدار الضيق لتلجأ إلى مغارة يرشح منها الماء وسكنت فيها الى ان ماتت هناك وسمي الفج تكريما لها فج مار تقلا.
إلى دير صدنايا الذي توجد به أيقونة السيدة العذراء كما توجد به أيقونات فنية للسيدة العذراء يرجع تاريخها للقرنين الخامس والسادس بعد الميلاد.