المضاد الحيوى عبارة عن مركب كيميائى ضد الحياة له القدرة على قتل البكتيريا أو كبح نموها وتكاثرها، والغريب أن هذه المركبات تستخرج من إفرازات بعض أنواع الفطريات والبكتيريا الأخرى أثناء نموها، ويمكن تحضيرها حاليا ًتحضيراً صناعياً كيميائيا.ً


تقول الدكتورة "نهى أبو الوفا" استشارى طب الأطفال بقصر العينى وزميل الجمعية المصرية لطب الأطفال والمبسترين هناك العديد من الآثار الجانبية الناتجة عن تناول المضادات الحيوية بكثرة، حيث تؤثر على مناعة الجسم فتقوم بإضعافها لاعتمادها على المقاومة الخارجية المتمثلة فى المضاد الحيوى، وبالتالى تؤدى إلى ظهور سلالات من البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، ولهذا يجب تطوير المضادات الحيوية إلى الأقوى باستمرار حتى تؤثر على البكتيريا، وقد تظهر أنواع منها لا تستطيع أى مضاد حيوى علاجها.

أشارت نهى إلى أن المضادات تؤثر على الكبد والكلى، وقد تؤدى إلى حدوث فشل كلوى من كثرة استخدامها وقد تؤدى إلى آثار سلبية، على الجهاز المناعى داخل جسم الإنسان وبشكل خاص على الأطفال.


أضافت نهى أنها تفاقمت مؤخرا ظاهرة إلحاح المريض (أو والديه إذا كان المريض طفلا) على الطبيب وصف المضاد الحيوى، وأحيانا إجباره على اعتقاد من المريض أنه الدواء السحرى، معللين السبب بأن الأدوية الأخرى تأخذ وقتها فى عملية الشفاء.



ويجهل معظم المرضى أن استخدام المضاد الحيوى بشكل عشوائى، فهو يؤثر بشكل سلبى وخطير على جهاز المناعة.