بثت قناة "العربية الحدث"، اليوم السبت، مجموعة جديدة من وثائق سرية مسربة (حسب قول القناة)، وكشفت الحلقة الأولى خبايا وأسرار إسقاط الطائرة التركية في 22 يونيو من العام الجاري، ومقتل طياريها الاثنين بنيران سورية خلال تواجدها فوق المياه الإقليمية على الحدود البحرية بين البلدين.

ونشرت قناة العربية تقرير على موقعها الرسمي على الإنترنت، تلك الوثائق، وذكرت إن الخارجية السورية كانت قالت إن الطائرة التركية اخترقت المجال الجوي لسوريا، فتصدت لها المضادات الأرضية، بينما سارعت فرق الإنقاذ التركية للبحث عن جثتي الطيارين.

وقالت "العربية" إن تلك الوثائق البالغة الخطورة تكشف أن الأوامر بإسقاط الطائرة صدرت من القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، وأن الطيارين لم يقتلا بل تم القبض عليهما (كما أوردت العربية).

أضافت "العربية" إنه عقب ذلك أصدر الرئيس السوري، بشار الأسد، أمراً بوضع الطيارين التركيين تحت تصرف فرع العمليات الخارجية وفق بروتوكول أسرى الحرب، وذلك للحصول على أية معلومات لديهما حول ماهية دعم الحكومة التركية للجيش الحر، حسبما أشارت إليه الوثيقة السرية التي تحمل عنوان "تركيا.. الطياران الأسيران" (على حد قول العربية).

وفي نفس الوثيقة أيضا قالت "العربية" أن الرئيس بشار الأسد وافق على دراسة مقترح اللواء بسام (الذي لم يتضح اسمه الثاني بالوثيقة)، بنقل الطيارين التركيين إلى الأراضي اللبنانية للبقاء في عهدة حزب الله للاستفادة منهما في وقت لاحق.

واستكملت "العربية" إنه يُسدل الستار على قصة الطائرة التركية وخباياها بالوثيقة الثالثة، والتي تحمل في طياتها 3 نقاط مهمة، أولها، أنه "وبناءً على نصائح ومعلومات من القيادة الروسية بضرورة إحراج الدولة التركية بعد أن ثبت دعمها للجيش الحر، أمر الرئيس الأسد (من خلال الوثيقة المسربة) بالتخلص من الطيارين التركيين المحتجزين لدى فرع العمليات بطريقة طبيعية وإعادة جثمانيهما بعد تصفيتهما إلى مكان سقوط الطائرة في المياه الدولية".

أما النقطة الثانية كما ذكرت "العربية"، كانت مطالبة الحكومة السورية بالإسراع إلى تقديم اعتذار رسمي للحكومة التركية عن إسقاط الطائرة لإحراج الحكومة التركية وكسب تأييد الرأي العام الدولي.

أما النقطة الثالثة فإنه، وبموازاة هذا الاعتذار، أمر الرئيس الأسد بتحريك حزب العمال الكردستاني على الحدود التركية للقيام بأعمال عسكرية ضد الجيش التركي كرسالة تحذيرية (كما يظهر بالوثيقة) للحكومة التركية بمدى خطورة الوضع في حال استمر دعمها للجيش الحر.