أكّدت المملكة العربية السعودية أن القضية الفلسطيني تعتبر محور النزاع "العربي ـ الإسرائيلي" ومازالت أكبر التحديات المستمرة التي تواجه الأمم المتحدة منذ نشأتها على امتداد أكثر من 60 عاماً.

وقال الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائب وزير الخارجية رئيس وفد السعودية أمام للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً بنيويورك، إن حالة الجمود التي تشهدها هذه القضية يعود إلى المسلك الذي تنتهجه إسرائيل، وتعنتها الأمر الذي نتج عنه تعطيل المفاوضات وتفريغها من أي محتوى أو مضمون.

وشدّد على أن ذلك الوضع يتطلب من المجتمع الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة التحرك السريع لوضع نهاية لمأساة الشعب الفلسطيني وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لسلطته الوطنية، مشددًا على أن حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة حقًا طبيعياً وغاية مشروعة لها .

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال إنها بلغت حدودًا متناهية من التفاقم والتعقيد، دفع ثمنها عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري قتلاً وتهجيراً ونزوحاً ويحدث ذلك كله وسط تقاعس ملحوظ من قبل المجتمع الدولي وانقسام بمجلس الأمن وتعثر كل المبادرات المطروحة عربياً ودولياً، بسبب تعنت وصلف النظام السوري والذي ما يزال يعتقد بامكانية المضي بحسم الوضع بالوسائل الأمنية غير مكترث بالكلفة الإنسانية.

وأضاف أن بلاده تستنكر قيام مجموعة غير مسئولة بإنتاج فيلم مسيء للرسول عليه الصلاة والسلام وتؤكد على نبذ جميع الأعمال التي تسيء إلى الديانات ورموزها وتجدد الدعوة إلى أهمية إصدار القوانين والتشريعات اللازمة التي تضمن عدم ازدراء الأديان والإساءة لرموزها وتجريم مرتكبيها، كما تدين في الوقت ذاته أعمال العنف التي تتعرض لها البعثات الأجنبية الدبلوماسية، مضيفًا:أي اعتداء على أي بعثة أجنبية حول العالم لأي سبب كان ومهما كانت درجة الاختلاف لما يعنيه ذلك من تعطيل للعمل الدبلوماسي والمصالح الدولية.